محضُ ترابٍ
دروبٌ تسابقُ الخُطى ملتويةٌ كحيَّةٍ تسعى تزحفُ على وهجِ الأنفاسِفاقدةً للرؤيةِتباغتُك أشواكٌ سامةٌعبثيَّةُ الألوانِ ينتحبُ الجرحُ من أقدامٍ نازفةٍملَّت التأًوُّهَ فسادَ الصمتُ مرغماً لا تُغريه الدُّموعُ المالحةُليحترفَ الصراخَ عاجزٌ، ثائرٌ صامتٌ دون حراكٍالنظرُ تسعدُهُ الألوان َفيتعثَّرُ بقسوةِ الألم أناسٌ من كلِّ حدب ٍتعدو لاهثةً خلفَ مواكبَ التِّيه ِلا هدفاً يجمعُها فُتاتُ أحلامٍ، بريقُها خافتٌيتمسحون عنوةً بالحقيقةِبأناملَهم المنتفخةِ بقيحِ الوقتِ شبابٌ تعلو أسوارَ الضيق حولهمبوخزِ الرَّجاءِ وبريقِ الأملِحبيبٌ تاه حبيبَهُيتألَّمُ من نبضٍ سكنَه يوما ًفاتَه بلا وداعٍلا نبضَ عشقٍ بحناياهثكلى بلا دفءٍ بين يديها تائهةٌ عن مدخلٍ للجنان عقيم تعدو خلفَ أُمومةٍ تسكنُها أطيافاً براقةًوجعبةُ السَّاحرِ فارغة ٌتخلّى عنه شيطانُه وخذلتْه رؤياهلتعلوَ رؤوسَهم انغامٌ كأناشيدَ الملائكةِ ترتِّلُ الخلاصَ أغنيةً تفتحُ بواباتِ السماءِ فيتخلَّقُ من الظلمِ أجنحةً بيضاء َأجسادٌ بخفَّةِ فراشة ٍبين الزهرِ والألوان بفصلِ ربيعٍ لن ينتهيَ الأرواحُ نقيةٌ متسامحة ٌوتبقى الاجسادُ مثقلةً بالأشواكِ والتراب ِلا جلَدَ لها للنهوضِ لترجعَ كما جاءت ْمحضَ تراب ٍ
نداء طالب
نشرت فى 13 سبتمبر 2022
بواسطة Achkariman
عدد زيارات الموقع
103,341