مؤسسة صفوة الشعراء للشعر والآداب والثقافة magazine of poetry, literary, cultural and social

لنكتب 

للحظة النقاء

.............

الليلةُ كنتُ معكِ

نتراقصُ طربا

صارت كالمعتاد

زيارتك تاتي

حينَ تلمستُ

منك ظاهرا الصدر

افزعتني

ردةُ الفعلِ منكِ

لكن عندَ الصباحِ

عرفتُ انكِ نذرتْ

قربانَ الصومِ

تقربا لله

أستيقظتُ على سماعِ

صوتكَ يناديني

كان اذانُ الظهرِ يصيحُ

وانتِ راحلةٌ

عندَ عميقِ الاحلامِ

كم يسرقكِ

سلطانُ النومِ مني

كان طيفٌ مني يمرُ بكِ

يقربُ من شرفتكِ

ويبتعدُ اخرى

كتبت اذا حرفا

حرفٌ لا اكثر 

يصفُ ما فيكِ

ربما اجدهُ سببا لعناقكِ

ارجوكِ لا زلَ ذات العنوان

قد تناستِ عمدا لونَ البابِ

او شكلَ الستائرِ للشباكِ

ما كنتُ انا ذاكَ

احيانا يغلبكِ النعاسَ

او تخمركِ القبلةُ

اردتِ ان تسمعي

ثورةُ الشكِ

اغلقتُ المذياعَ 

وغضبتُ

قلتِ بتعثرٍ

 تمهلْ لا تنطق

كل ماكتبتهُ بصمت قاسي

وانا كنتُ اناديكِ

على اعتابِ اولِ الليل

عسى ان اراك ِ

لقاء معلوم 

وقت اذان الفجر

اللهم انكِ صائمةً

لا تبكي 

كفكفي دموعك

او دعِ شيء منها

ينبتُ فوقَ الكتفِ

سكناي انتِ

ومنزلُ امني

تحاول تخرجني

من دموع 

ألتفت

ما بكِ 

يحرجُكِ الخجلُ

تلوذي

 مسرعةَ للظن

ان بعض الظن اثم

احاول الابتعاد عنك

افلات الاصابع قسرا

اي شوقٍ

وانا اشتعل اشتياق

ها انتِ بين اللحظةِ 

واللحظةِ

ما غادرتِ 

بعضا من المترٍ

وانا احضنُ كفيكِ بقوة

كلُ الطرقاتِ 

منكِ اليكِ

لنحاولُ اكثرَ

انها تعطي املا

اين الاعداء

وكل من حولك عشاق

من يقدر ان يطرق

ارتجلِ الشجاعةَ 

كما اردتِ

ها انا اسكنُ قارورةَ

رائحةَ الوردِ

ما اسمها عذرا

اخبرتني

 ان ابقيهِ سرا

قطراتٌ اردتِ

وانا ازخُ بالمطرِ الهطل

ما رحلْ الحجرُ منك

ابقيني معك فارتضيتُ

وحتى ان طال غيابك

تلمسِي اجنابكِ 

وخصلاتَ الشعرِ

ها انا اداعبُ 

كلَ تفاصيلكِ

اين البعدِ 

اومدى الهجرِ

وان طالتها النيران

كم شكرتكِ عندها

وافقتُ 

سعيدا بكِ صرتُ

ابتسمتِ انت

 وانا ضحكت

...........

ابو سلام البصري

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 34 مشاهدة
نشرت فى 12 سبتمبر 2022 بواسطة Achkariman

عدد زيارات الموقع

103,353