أقلِّبُ المواجع َ
وجعاً وجعاً
كمثل طاه ٍ ماهر ٍ
مصلوب اليدين
جائع
.........
وأعزف
فوق أرواق الخريف
لحن الجفاف الطويل
فأكون ُ كآخر البكاء
وروحي تشتهي أوله ....
يوم المدامع
كنْتُ أعرف أن الحياة َ
تطحنني طحنا ً
وأن جسدي الضائع
يقاوم ُ
ويتهشم
وأني انام ُ مغشيا ً
في العدم المخيف خاشع
وأنتظر ُ
بفارغ ِ الصبر
عزاء ً لحزني
ثمَّ ألعن نفسي ليلا ً
وفجرا ً وظهرا ً
واهجر المضاجع
كي أخفف
وطأت اليأس
كي لا أموت كمدا ً
وانا اقلِّبُ المواجع
3_11_1996
عبد السلام الحمداني