و خمارك ...
الليلُ يبقى حائلاً دون الرؤى
و خمارك الأخاذ نورٌ يُهتدى
إن داعبته نسائم يعلو بها
فيفوح طيبٌ بالجمال قد ارتوى
يخفي جمالا و العيون دلالةٌ
و بريقها متدفق ملءَ المدى
فكأنما يروي حكايا للورى
و يعود يشدوها بأنغام الجوى
واللحظ منسابٌ بسحر سواده
متدللاً يشدو قصيداً في الهوى
يعلو كما الطاووسِ في عليائه
و يعود هفواً مثلَ حبات الندى
و الثغرُ مرسوم بحسن شفاهها
و كأن شهداً في ثناياها سرى
و خدودها فتسُرُ عيني كلما
ماج الخمارُ و لو قليلاً من مدى
تلك النعومةُ غازلتْ ألوانهَا
فكأن ورداً أحمراً فيها غفى
قولي بدون تردد هيا افصحي
ما سرُ هذا السحرُ يا شمسَ الضحى
الشاعر نضال رامز بربخ