***وتمضي الحياة ***
وقفت أمام المرآة.
تنظر إلى وجهها .
وما فيه من تجاعيد.
تحكي قصة عمر شريد.
مر كالبرق الوميض.
بين أيام جميلة كالعيد.
و أُخرى قاسية.
مثل الجليد.
كم صبرت وكابدت.
وتعبت وتحملت .
وتقول هل من مزيد.
رجعت بخيالها إلى الماضي.
لتسبح في عشقها الوحيد.
تقلب صفحاته ولوعاته.
تبحث بجد وتعيد.
عن أيامها الزاهية.
ونبض قلبها السعيد.
تسارعت بها الأيام.
ورسمت على وجهها أخاديد.
تقادفتها الأحداث .
كبحر لجي عنيد.
لكنها الآن لازالت صامدة.
تصعق المارس.
بحزم شديد.
تتأمل في المرآة.
أيامها القادمة.
لعل الفرح يزورها.
و يسعدها من جديد.
بقلمي عبداللطيف قراوي من المغرب.