💔 .. اِكتنفتُ جُرحي .. 💔
غدا يوم زِفافي فلا تَجِي
أرجوكَ ، ثُمّ أرجوكَ لا تجي
غِيابُكَ سيعذّبُني ، و أكثر
يعذّبُني حضوركَ لو تَجِي
تواجدك أمامي يُشرِّدني
و اُحتجابُك يهوّنُ ما بي
فلا تجعلْ صيفي شتاء
دمعي كما تعلم جدُّ سَخِيّ
لا أُطيق انكسارا و خذلانا
فحزنك غَمْرُه فيَّ نديّ
لا أريد رؤياك كئيبا ، كفى
ما أُعاني من همّ خفيّ
يُعْديني جِراحُك يا فتاي
وَعَلى جفنكَ عرشي سَبيّ
هَبْنِيها مُرُوءَةً ، فلا تأتِ
و اُصبر و اُصْطبِرْ صَبْرَ تَقيّ
و إن جئتَ ، فاُمنحْ لغيرنا
الطّرْفَ ، فأنت بالكُلّ حفيّ
لا تقترب منّي ، لا تَحْتضنْ
لا تُقبّلني و لا تلمس يدِي
قد أضعُف ، فيَهْوي فؤادي
و يَبْدو مِنِّيَ الأمرُ السّويّ
و يَبِينُ وَلَهِي بَيْن الأهالي
و الصّمتُ فيهم أمرٌ عَصِيّ
فأَوْمِئْ مِن بعيدٍ و لا تَشِ
واُنْأَ بِنفسك في رُكْن قَصيّ
فلِلشّاهِ عيون وَ مَرْصَدُ عَسٍّ
على النّظرة يُبيح كلّ دَمِي
سَأختلس مِن وَجعي جَذَلاً
يُقايِضُ التّاج و ذاك الحُليّ
فاُرقُصْ فوق نَخْبي مِثْلهم
تعيسٌ كِلانا بالكتمان شقيّ
و كن وَدودا ، ودوعا بيننا ،
مِمْراحا و باشًّا مثل صبيّ
و اطْوِ حُزنكَ و اتّشِحْ فرَحًا
إذا عزمتَ الحُضور الجَرِي
و اُنحر قلبك قبل المَجي
فسفكُه حينها جُرْمٌ بَرِي
و اُنسَ أنّني قد كنتُ لكْ
وأنّك يوما ما قد كنتَ لِي
و اُذكرْ أقضية الله فينا
وانت راضٍ مَرضيٌّ رَضِيّ
و لْيبقَى حُبّنا ظِلالَ ودٍّ
طيِّب ، نَضِرٍ كالأيك رَخِيّ
زوّجْتُك روحي فما يَعنيك
لو زوّجوا غيرك جسدي
حَسبك في المودّةِ تعفُّفًا
فالعَفاف مِشكاةُ كُلِّ أبيّ
و اُخلد هنا في الرّوح خِلاًّ
فنِعْم أنتَ صديقي الوفيّ
و هذا بَعْلي ، كما أرادوا
و أنت لم يشأْكَ الله لي
فلك بالأمس قلبي و غَدِي
و دُونكَ لا أحد عليه وَصِيّ
الأستاذ
الشاذلي دمق