صُمودُ غَزّةَ الرَّائِع
بِقِلَّةَ عُدَّةِ الوَسائلِ نَرى الرَّوائِع
مَلْحَمَةُ أُنشُودَةِ الإيقاع البادِع
مُحْتَلٌّ هَرَبَ كَالْفَأرِ المُتسارِع
عَدُوٌّ لا يُقْهَرُ كَقَوْلِهِم الشَّائِع
يَقْتُلُ الأطْفالَ وَيُبَرِّرُ الدَّوافِع
جَبانٌ جَاوَزَ مَدَى كُلَّ الشَّرائِع
يَسْتَهْدِفُ العَزْلاءَ مَعَ المَجامِع
لَنْ أصْمُتَ عَنِ الشَّيْطان الضَّالِع
فالقانونُ الدَّوْلِيُّ مَسْرَحِيَّةُ الخانِع
مَجْلِسُ الأمْنِ الدَّوْلي بَيْتُ الطَّائِع
الُأمَمُ المُتَّحِدَةُ المُصْطَلَحُ الخادِع
الجَامِعَةُ العَرَبِيَةُ هُوَ الوَهْمُ الخَاضِع
أُكْذُوبَةُ المؤْتَمَرِ الإسْلامِي الوادِع
يَمْشي عَلى صِراط المُمَوِّلِ الطَّائع
تَجَمُّعاتٌ مُنافِقَةٌ تَعْتَلي الصَّوامِع
حُجَجٌ واهِيَةٌ يُرَدِّدُها الذَّلِيلُ البارِع
أوَّلُ آخِرُ الشُّهَداء الحَقُّ الضّائِع
طِفْلَتي لا أمْلِكُ إلاّ القَلَمَ النَّاصِع
وَدَدْتُ غَسْلَ وَجْهَكِ مِن دَم البائع
فَأنْتِ تُقاتِلِينَ عَنّا الغاصِبَ الدَّانِع
حانَ وَقْتُ أنْ تُعَدَّ لِلْمُحْتَلّ الرَّوادِع
قُلُوبُ أحْرارٍ تَنْتَظِرُ الفَجْرَ الطّالِع
بُرُوزَ شَمْسِ النَّصْرِ المُبِينِ السّاطِع
دِماءُ أطْفالِ غَزَّةَ عَرَّوْا عَوْرَةَ الفازِع
فَضَحَتْ خاذِلِيَّ صُمودِ غَزّةَ الرَّائِع
الزَّمَنُ في غَزَّةَ زَمَنُ مَلْحَمَةِ النَّوابِع
زَمَنُ عِزَّةِ النَّفْسِ و اِخْتِيار المَواقِع
مَعَ أطْفالِها أو مَع مُرْتَكِبِ الفظائع
قَرَّرَ الشُّعَراءُ نَسْجَ أجْمَلَ المَقاطِع
لا تُكَلِّموني عَن ضَمِير عالَمِ البَضائِع
رِبْحٌ ضَمِيرُهُ يَرْقُصُ عَلى حَبْل الخَدائِع
أطْفالٌ لَمْ يَبْلُغوا الحُلُمَ أمامَ المَدافِع
غابَ أنْصافُ رِجالٍ أصْحابُ المَنافِع
حَبِيباتِي شَهِيداتُ غَزَّةَ فاضَتْ المَدامِع
دِمائُكُنَّ وغُبارِ الصَّيْفِ اِنْبِعاثُ الرَّوائِع
عَجبًا الغَرْبُ المُنافِقُ معَ مُجْرِم الصَّنائِع
مُحْتَلٍّ غَاشِمٍ ضِدَّ شَعْبٍ يَسْقِي الشَّوارِع
بِدَمِه مِنْ أجْل كَرامَةِ أُمَّةٍ فَقَدَتْ الطَّلائِع
تَبًّا لِلْغَرْب ولِلشَّرْقِ زَرَعَا عُرْبانَ القَطائِع
تَبًّا لِعالَمٍ مُنافِقٍ يَغْمِضُ عَيْنَهُ وهُوَ السَّامِع
طنجة 07/08/2022
د. محمد لإدريسي