إن المستعرض لتصنيفات المتخلفين عقلياً يجد اختلافا كبيراً بين علماء الطب والتربية والاجتماع وعلم النفس في تصنيفاتهم لأفراد هذه الفئة من فئات ذوى الاحتياجات التربوية الخاصة ،  بسبب اختلافهم في المعيار الذي اتخذه كل منهم أساساً لتصنيف التخلف العقلي والذي يتفق مع خلفيته العلمية وتخصصه ، وسنعرض هنا للتصنيف التربوي الذي يعد من أكثر التصنيفات شيوعاً:

التصنيف التربوي للمتخلفين عقلياً:

 يشيع استخدام هذا التصنيف بين التربويين – بطبيعة الحال -، ويستند إلى ما يمكن أن نطلق عليه مبدأ الصلاحية أو الكفاية التربوية، ويبدو ذلك واضحاً في تقسيم الفئات التي يتضمنها هذا التصنيف، ووفقاً لهذا التصنيف يمكن تصنيف المتخلفين عقلياً إلى الفئات الثلاث الرئيسية التالية:

* القابلون للتعلم: Educable Mentally Retarded

تتراوح معاملات ذكاء أفراد هذه الفئة ما بين   55-70 وتقابل هذه الفئة وفق هذا التصنيف حالات التخلف العقلي البسيطة ، ويتم التركيز في هذه الفئة على البرامج التربوية الفردية. حيث أنهم لا يستطيعون الاستفادة من البرامج التربوية في المدارس العادية بشكل يماثل الطلبة الأسوياء، ويتضمن محتوى مناهج الأطفال القابلين للتعلم المهارات الاستقلالية، والحركية، واللغوية، والأكاديمية كالقراءة والكتابة والحساب، والمهارات المهنية، والاجتماعية .

* القابلون للتدريب Trainable Mentally Retarded

وتتراوح معاملات ذكاء أفراد هذه الفئة ما بين 25- 55، وتتضمن هذه الفئة ذوى التخلف العقلي الذين يعتقد أنهم غير قادرين على تعلم المهارات الأكاديمية، ولذا فإن برنامجهم التعليمي يهدف أساساً للتدريب على المهارات الاستقلالية كالعناية بالنفس، إضافة إلى مهارات التأهيل المهني.

* الاعتماديون Severel and profoundly Retarded

وهي حالات التخلف العقلي الشديدة وهي أكثر مستوياته تدنياً وتدهوراً وتقل معاملات ذكائهم عن (25) وهم عاجزون كلياً حتى عن العناية بأنفسهم أو حمايتها من الأخطار،  لذا يعتمدون اعتماداً كلياً على غيرهم طوال حياتهم ويحتاجون رعاية إيوائية متخصصة في النواحي الطبية والصحية والنفسية والاجتماعية إما داخل مؤسسات خاصة أوفى مراكز علاجية أو في محيط أسرهم.