همسات مراكشية
=========
قصيدة بقلم
======
كمال مسرت
=======
أنا منكم آدمي ..
=========
أنا منكم آدمي ..
لم أك يوما جبلا ..
نحث الريح العقيم وجها لي ..
أو طيفا مر عبر أثير خيال ..
كان يجالسكم في مقهى ..
الجامعة العربية ..
لم أكن يوما بحرا غامضا ركبتموه ..
أصطاد رذاذ ظلي .. وعبق الخيال ..
وصدفة نبت لي قلب بنبض مثلكم ..
أنا يا أطلال الفرسان الخضر ..
أقدم فارس حارب الظلال ..
بقلم و حجارة ..
فاسألوا عني دروب الحي المدمرة ..
فأنا لا يمكن أن أكون إلا من أكون ..
وسأكون ..
زيتونة أو حجرة من سجيل مسومة ..
وقد أصبح خبرا أو عنوان قصيدة ..
أو ربما لبينة في الأقصى ..
يتيمة مشردة ..
عانقت ريشي وصاحبت لعنة القدر ..
أبحث عن موطن لي .. أدمره لأرتاح ..
بنيت قصرا بلا حديقة ولا أسوار..
على الضفة الأخرى من الفرات ..
نبت ملكي في سراب ملك ذابل ..
فلحقت بي الظلال لتحتل جرحا ..
لازال بداخلي .. لم يستسلم للأفراح ..
كسروا قوائم عرشي .. سرقوا صولجان ..
العروبة ..
اغتصبوا كرامتي ..
أمام أعين حاشيتي ..
لملمت ما تبقى لي من ذكريات ملكي ..
وعدت اليك يا أغلى من دمي ..
متمسحا بأعتابك ..
متملقا رضاك ..
فاجعليني حبيبا .. ولو لليلة ليلاء ..
أو امنحيني تذكرة للسماء ..
أزور أرواح الشهداء ..
ثم أعود اليك محملا بسلام الأنبياء ..
أو اجعليني مداسا يدوسه المصلون ..
كل جمعة ..
فأسقى من رحيق الشهداء ..
عانقيني ..
قبليني ..
واخبريهم أني منهم ..
آدمي .. عربي .. فلسطيني ..
بقلم كمال مسرت