*** إلى مربيتي ***
يا أغلي من في الوجود .. إلى مصدر قوتي وسعادتي ...
إلى من سهرت الليالي ... إلى من تحملت شقوتي وعنائي ...
إلى أمــــــي :
إلى الصابرة على فراقي ... إلى المولعة بتربيتي وصغاري ...
إلى المربية ... إلى سيدتي وتاج رأسي ...
إلى سر وجودي وبقائي ... إلى كاتمة أسراري ...
إلى أمـــــي :
إلى من أخفت حزنها من أجل بقائي ...
إلى من تحملت مر حياتي ... إلى قبلتي ومدينتي ومكتي ...
إلى أمـــــي :
إلى قلادة في عنقي ... إلى كل جوارحي ...
إليك يا أميرتي يا مليكتي أهديك بعض أحرفي ...
يقولون اليوم عيدك ...وأقول أيامك كلها أعياد ...
يــا كل الحروف الأبجدية ... كَوني أجمل هدية ...
وسافري إلى كل قلوب الأمهات النقية ...
إلى كل الأمهات ... بكل اللغات ...
إلي أمي إلى Mama إلى Meine Mutter إلى مادر من
إلى میری ماں إلى ma mere إلى ibuku إلى mia madre
اعذريني هذه أبسط هديـــة ...
,,أُمــــــــــــــي ,,
"إن عـدت للعشــق يومــاً فأحكمــوا عليَّ بـالإعــــــدامِ"
,,,, ,,,, ,,,,
أمـاه لـم تـرحليـن كفى مـــــوت أبــي وقـطـع ذراعــــي
آمـاه ليتني أنـا فداكِ وهل أســـتطيع العيش بلا ســـاقِ
آمـاه اين دعاكِ اين نــداكِ وهل للمرء العيش بـلا دعـــاءِ
آمـاه كـنت صغيـــراً ولـم أعِ معنــى الكـــلام و الـدعــــاءِ
آمـاه الآن أدركـت أنــك كـنت ســرَ فـلاحــي ونـجـاحــي
آمـاه سأظـــل دومــاً داعيـاً واشـهدي يـا ليـلة الإســـراءِ
آمـاه يـا قبلتــي ومـكتـــي لــــن أمـلَّ ســعيكِ والطــوافِ
إن عــدت للعشــق يـومـاً فـــأحكمـوا علـيَّ بـالإعــــــدامِ
... ... ... ...
آمـاه هـاجــــرتْ محبوبتــي وكـل الأحــبةِ حتى ســــنـاءِ
آمـاه هـل تـعــــود يـومــاً فانــا مشــتـاقٍ ورب الســمــاءِ
آمـاه سأظل لأحبتي ناصحاً واشهدي يـا نجـــوم السـماءِ
آمـاه طـفـت شـرقــا وغـربــا فــلم أجــد حـبيـباً ســـــواكِ
آمـاه سأظل دومــاً داعيـاً واشـهدي يـا ليـلة الإســـراءِ
آمـاه يـا قبلتــي ومـكتـــي لــــن أمـلَّ ســعيكِ والطــوافِ
إن عــدت للعشــق يـومـاً فـــأحكمـوا علـيَّ بـالإعــــــدامِ
... ... ... ...
آمـاه عـهـداً لـن أذرف دمـعةً فالكــل بـعـد فـراقـكِ ســـواءِ
يــا راحـلتي وزادي عـهـداً عليَّ سـأظـل منـاجــياً إلهـــي
آمـاه وهـل للقلب عشـقـاً آخـراً أم ولـى عليَّ الـزمـــــانِ
عـذراً أحـبتـي وهـل للقلـبِ صـبراً علـى ســهرِِ الليـــالـي
رب امــهلــني سـاعـةً فـكل الخـلق مـصيــره إلـــى زوالِ
آمـاه سأظـــل دومــاً داعيـاً واشـهدي يـا ليـلة الإســــراءِ
آمـاه يـا قبلتــي ومـكتـــي لــــن أمـلَّ ســعيكِ والطــوافِ
إن عــدت للعشــق يـومـاً فـــأحكمـوا علـيَّ بـالإعــــــدامِ
شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي