قصيدة
أُكذوبة عشق..
*******
أبعدَ أعوامٍ من الغياب
جئتَ تدعوني لعَشاء
وشموعٍ
وأزهار
ورقصة ..على أنغام كمان!
وتسائلني
عن لذةِ الحبِّ
ونشوتِه
ونسيتَ أنّ بُعدَكَ
أفسدَه
اعتذرْ
فالصورةُ عندَكَ ناقصةٌ
تحتاج رتوشاً وجلاءً
الحب لديكَ مختلفٌ
وعندي..ينبوعُ عطاءٍ
ومشاعرُ ودٍّ
صافيةٌ
سيدي..
يا من استبحت سرقة
احساسي
بسابق اصرار
وبيّتّ نية خذلاني
دعْني أخبرُكَ عن حالي
في زمنِ الوحدةِ
بغيابِك
كنتُ
أحرُسُ الليالي
وأحضِنُ القمر
وأحضرُ طاولةً
وكرسيين
وكأسيًّ نبيذٍ
وفاكهةً..
وهمّاً
وأحتسي نخبكً
مع ظلِّكَ..
هُنيهةً
ويذهبُ الوصالُ
والخيالُ
ويبقى ظلُّك والهمّ
والمكانُ
فيا لهذهِ الروحُ
ويا لهذا الجسدُ
كيف أنكرَ ثوبيَ الحريرَ
حين ذكرتُكَ له
وفاءً للمسة كفيك
ويا لمرآتي
كيفَ تنكّرَتْ لي
واستنكرَتْ شيخوخةَ المشاعرِ
وتجاعيدَ الإحساسِ
وخريفَ الحبِّ..
كنتُ
انتظرُ ردك على رسائلَ
ارسلتها مع النسمات
علّها تصادفُكَ
في إحدى المرّات.
***
قلْ لي بربّكَ
كيف اخبرُكَ
عن هذا الشجارِ
وكيف تلتهمُ شراسةُ الحضورِ
ألمَ الغياب
وكيف يقتل سُمُّ الغيابِ
هذا الحضورْ
قاسٍ أنتَ
وفيكَ جفاء
قتلتَ الذكرياتِ
ومات الأمل
وتشتّتَ الفرحُ
وجفَّ الدمعُ
ونار الحزنِ في قلبي
تحرقُ الدماء
أبعدَ هذا العناء
جئت تدعوني
للقاءٍ
وسهرةٍ وعشاء!!!
اعتذر يا سيدي
فلا لقاءَ
ولا سهرةً
ولا عشاء
فما أنت
إلا أُكذوبةُ عشقٍ
خطّها زمنُ البؤسِ
وعبَثَتْ فيها
الحياة.
**********
بقلمي غادة عقل