أمي :
إلى من أنجبتني وربتني إلى من غسلتني من
الأوساخ وهى تغني إلى من تبولت على ثيابها وهى تضحك وتقول يا رب
يكبر ابني ... إلى من تحملت وصبرت وأول من علمتني ... إلى من
أنطقتني الهجاء والحروف وما نالت غير التمني ...
أمي :
إلى من اذنبت بحقها وكانت وما زالت تدافع عني ... إلى من طافت
الشوارع تبحث عني إلى من سهرت تعمل الشاي وأكلي ... إلى أن
تخرجت من الدراسة ولكنها لم تنم ابدا قبلي ... ماذا أقول هل سأوفيها
حقها يوما وأقول يا نفس كفاك انانية وما ذنب أمي ...
أمي :
واليوم كبرت وتزوجت ولم تبخل علي أمي فأهدتني القلادة وأساورها
وتدعو أن انجب طفلي ... وكانت كلما تأخرت عنها جاءتني على عجل
ماذا بك يا عمري ... فترد زوجتي ما بالك يا عمتي ...اتخافين عليه أكثر
مني ... وأنا ناكر الوفاء وأهمس في سري أهكذا تعامل أمي ...
أمي :
سامحيني مربيتي يا ليتني كنت تحت الثرى وألا أرى الدمع في عينيك
سامحيني حبيبتي لا تخرجي وخذي قلبي لأنك أحق به مني ...
شاعر فلسطين : صالح إبراهيم الصرفندي

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 38 مشاهدة
نشرت فى 21 مارس 2015 بواسطة Aboyosefmohamed

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

266,496