جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قصـيـدة لـلـشـاعـر/الـنـخـيـلي مـحـمـود رفـاعي
((((أنتِ عودتي للحب))))
عـيناكِ قد رَشَـقَـتْ رموش العشق في لـيـلِي
فـأيـقَـظَـتْ النهـارْ
وتَـلَـتْ طـقـوس الـبـوح في زمني
وفوق الجـرح أسْـدَلَـت السـتـارْ
فَـلَـثَـمْـتُ خَـدَّ الشمس من وَهَـج الـجَـوَى
وحـفَـرتُ في صخـر الهوى أنها رْ
وغـدوتُ في الأفق البعـيـد مُحَـلِّـقـاً
فوق المدَى
وصَـنَعْـتُ في جوف المَجَـرَّة لي مَـدارْ
ورَسَـمْـتُ طَـيْـفَـكِ في جبين الليل
في خَـدَّ الصباحِ
وهَـمْـسة الأسحارْ
وهَـمَـسْـتُ في أذن النجوم بـقـصـتـي
أخـبَـرتُ عـنـكِ الـشـط َّ....
أصـدافَ الـبحـارْ
وأخـذتُ أبني من عـيـونـكِ جَـنَّـتِـي
وأطـوف حـولـكِ أنـشـد الأشعـارْ
فـلـقـد أتـيـتِ بـواحـتـي
عُـمـراً جـديـداً
طـيـراً تَـغَـنَّى
في ربيعٍ دائم الأغـصان والأزهارْ
هَـطَـلَـتْ سـحـابـات الـجمال بمهجـتي
نَـضَــرتْ صحـاري الروح في عُـمري
وتَـنـاغَـتْ الأطـيـارْ
أصـبحـتِ أنـتِ الـكـون
والـمـلـكـوتُ وغَـيْهَـب الأسـرارْ
وأنتِ روح الكون يهـدي الحائـرين إلى
المزارْ
الـشَّـعــر مـنـسـدلُ ُ
يـداعــب صـفـحة الـوجه الجـمـيـل
لـيـلُ ُ يـداعـب بهجة الأنوارْ
هـذي الـشـفـاهُ
حـدائـق الـكَـرْز الـمُصَـفَّى
واشـتـيـاق الـقُـبْـلَـة الـرَّعـْـنـاء لـلـمَـرْسَـى
وانـكـسـار الـمـوج والـمَنْـفَـى
وسَـكـيـنـة الإعـصـارْ
أما الـقـوام فـثـورةُ ُ
قد أعـلَـنَـتْ عـصـيـانـهـا ضـد الإزارْ
تِـلْـكَ النهـود قـنـابـلُ ُ
تـشـتـاق نَـزْعَ فـتـيـلهـا
والانـفـجارْ
يا مُـنْـيَـتِـي
أعـلـنْـتُ من زمنٍ أنــا
أني اعـتـزلْـتُ العـوم في بحـر الهـوى
وكَـسَـرتُ مجـدافي
وأعـلَـنـْتُ الـقـرارْ
وتـخـاصـمـتْ في الـقـلب أزمنة الغـرام
حتى أتـيـتِ بواحتي
عُـمـراً جـديـداً
دائـمَ الأغـصـان والأزهـارْ
هَـمَـسَ الـربـيع بـعـالـمي
فَـتَـفَـجَّـرَ الـدفءُ الـمُخَـبَّـأ في دمي
ذابـت جـيـوش الـثـلـج في عـمـري
وأعـلَـنَـتْ الـفـرارْ
أعـلـنـْتُ لـلـدنـيـا الـجـديـدة أنـنـي
رهْـن َ الـهـوى
وبـأن قـلـبـي قـد سـلا كل الجـراحِ
وصالح الأقدارْ
(النخيلي محمود رفاعي 25/2/2015)