( الحصار )
قالوا : أحبّت!!
و على حناجر أصواتهم وقفت
طيوراً للبينِ
تشدو حزنا فوق أوراقي
قاتَلوا عمرا
على أبوابه رُسِمتْ
عيونا ًللقهر
تسكن عمق أحداقي
ألم يلحظوا يوماً
بأنّي صرتُ أغنيةً
نغماتها اهترأت
من تكرار إخفاقي!!
قد طاردوا دوماً
طلول الدمع في لغتي
و الآن.....
أصبح دمع العينِ ترياقي
قد صادروا همساً
لعمقِ النفسِ أسررته
فها أنا ذا.....
أسيرةُ جُرح أعماقي
أُضمّدُ الجُرحَ
بجمرٍ ظلَّ يشتعلُ
فيسري لهيباً
يُحاصرُ شجرَ أشواقي!!
هلّا سمعتم....
صُراخَ الهمسِ في صمتي!!
و أحرفي ظمآى
لهتونِ لاآت آفاقي
على جدران صمتي
نقشتم لون ذاكرتي
أرصفة التيهِ
أشقاها طول سباقي
لو ما رأيتم
عويل الشمسِ في نبضي!!
و طين الغياب
يدنّسُ طُهرَ أوراقي
ذبُلتْ رياحينٌ
رواها أسى القلبِ
تعكّر نبعُ عينٍ
قد كان رقراقي
صمتاً....رجااااءً
فكلُّ العمرِ ينتحبُ
و هامُ الليلِ
يسافر في المدى الباقي...
بقلمى/إيمان المصري (رحيل)