الخطاب

استيقظت مبكرا كعادتها ,,,وتابعت روتينها اليومي ,من ايقاظ ولديها وتحضير الافطار والاهتمام بملبسهم ,,ثم الاطمئنان علي ركوبهم اوتوبيس المدرسه ,

اعدت الافطار لزوجها حتي ينزل لعمله ,,,,ثم بدأت في ترتيب المنزل ,روتين يومي تقوم به كالانسان الالي,,,,,

,انتبهت لوجود مظروف بالقرب من الباب ,,تعجبت كيف لم تلاحظ هذا الخطاب ,,وجدته معنونا بكلمه واحده ,,عادل,,,

خفق قلبها بشده ,,انها لم تعرف في حياتها سوي عادل واحد فقط,,,,,,,,,

,,وتدافعت الذكريات امامها ,,,تعرفت عليه في اولي سنواتها في الجامعه وتبادلوا الحب طيله سنوات الكليه,,وكالعاده لم تكلل قصه حبهما بالزواج,,لضعف امكانيات عادل ,واصرار اهلها علي تزويجها من اول عريس مناسب,,,

اتري كم مضي علي اخر لقاء ,,,,,,,,,يمكن اكثر من 10 سنوات,,,

,فتحت الظرف بشغف,,وجرت عيونها علي السطور

العزيزه عبله ,نعم انا عادل ,لاارغب في تكدير صفو حياتك ,واتمني لك كل سعاده ,,ولقد تركت البلد منذ اخر لقاء لنا ,,ولم اعد سوي من اسبوع فقط ,,,

للاسف لم استطع ان افتح قلبي لاحد اخر ,,لا اطلب منك امر عسير سوي ان اسمع صوتك فقط ,,مكالمه تليفون ,,بضع دقائق قليله فقط اسال علي احوالك ,,,

,هذا كل ما ارجو بحق عشرتنا معا ,,,لازلت اعيش ف منزل العائله التي تعرفين رقم تليفونه ,,وعلي العموم هاهو الرقم ان كنت نسيتي ,,,,واوعدك ان يكون هذا هو كل شئ,,ارجوكي ,,لا تبخلي علي بهذه الدقائق,,,,,,,,,,,,,,,

تداعت عليها الافكار ,,,,واختلطت بداخلها المشاعر ,,,,

قررت انه يستحق بالفعل هذه الدقائق القليله ,,,

ستطمئن عليه فقط ويكن هذا كل شئ ,,,

,استجمعت اعصابها وادارت التليفون علي الارقام ,,الجرس يدق,,,,,,,,,,,,

جائها صوت اجش تعرفه تماما ,,انه والد عادل ,,لطالما سمعته من قبل ,,,,

الاستاذ عادل موجود ,,ثواني من الصمت ,,ثم رد عليها الوالد ,,,,

الاستاذ عادل ,,,تعيشي انتي ,,,والنهارده الذكري العاشره لوفاته ,,,,,,,,,,,,,,,

تمت

بقلم د عمرو لطفي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 44 مشاهدة
نشرت فى 10 فبراير 2015 بواسطة Aboyosefmohamed

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

266,190