{قضاياالمستقبل لمصرنا اين وكيف}الرائع الاستاذ مصطفى الفرا

**** قولــــــــي المختصــــــر ****
:::: قضايا المستقبل لمصرنا أين وكيف؟
هناك مبالغة كبيرة متزايدة من الكثير، فى الكتابة عن الرئيس السيسي وإدارتة للدولة المصرية، كل مصري لديه نقد وإعتراض،وكثيراً ما يوجه خطاباً للرئيس: أفعل ولا تفعل.. واذا ما لم يجد استجابة.. سن غضبة وزاد من جرعات النقد ضد الرئيس شخصياً.. أليس هذا تكرار لمنهج بائد ومنتهي وهو النقد من أجل المعارضة وفقط!!
نقد الرئيس والحكومة وأي مسئول بالدولة مطلوب.. لكن ليس معنى ذلك.. التركيز فى كل سكنة وحركة.. التمسك بالرأي دون الأهتمام بالرأي الأخر.. نقد بدون تقديم حلول.. نقد عاطفي لا يعتمد على الفكر والعقل.
المطلوب إدارة حوار وطنى حول قضايا الساعة، تحديد أجندة أعمال للوطن، تركيز كل الطاقات لهدف واحد ووحيد، مصر أين وإلى أين؟، أيضا بعض إشكاليات الساحة المصرية الآن منها: كيف يمكن ملء حالة الفراغ السياسى الراهنة في الشارع المصري.. لا أتحدث عن مؤسسات الدولة فقط: الرئاسة والحكومة والبرلمان والدستور.. أنما أتحدث عن الشارع المصرى المتروك للجماعات الدينية ولمن يتحدثون باسم الله على الأرض.. أتحدث عمن يملأون أدمغة الأجيال الجديدة فى المدارس والجامعات والمساجد وفي الإعلام بالتطرف والتخلف والجهل.. من يقدمون الاسلام من منطلق التخويف والترهيب وبث الرعب فى أفئدة الناس من جهنم والنار بالنقل دونما التجديد والتطوير الفكر الديني، ولا يشيعون خطاب الاسلام المستنير المتجدد.
أتحدث عن الأحزاب السياسية التى لم تصل الى الناس فى النجوع والقرى والمدن.. فى الوقت الذى نتحدث فيه عن انتخابات برلمانية على الأبواب.
مصر على وشك أن تخرج من عنق الزجاجة لكن كيف ؟.. وهناك جهاز ادارى متضخم مترهل غير قادر على دفع البلد الى الأمام.. وهناك محليات لن يقدر على تنظيفها الا الشديد القوى.. وانتهاكات قانونية عياناً جهاراً.. وانتهاك للاراضى الزراعية والمياة.. وهناك غياب تام للإدارة المحترفة فى كل مواقع العمل.
كيف يمكن أن نبدأ الخطوة الأولى تجاه المستقبل، ونحن لا نعي أين نقف الآن وماذا نريد لمستقبلنا أن يكون؟