جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
(الاولة فى الغرام)
تلحفت اجساد الفقراء السماء حينا من الدهر وقت ان كان الاغنياء ينعمون برغد العيش فى بهو قصورهم والجلوس على اريكتهم واطفال الشوارع يحفرون قبورهم داخل الثلوج وهم يرون اولاد القصور داخل شاشات التلفاز يلعبون داخل حدائق القصور وكلابهم باسطة زراعيها تنام براحة السلاطين وامامهم ما طاب من اشهى الماكولات فى حين لايجد اطفال العرب المشردين على حواف الاوطان سوى اوراق الاشجار الزبلى لياكلوها ومياة راكدة فى مستنقعات المجارى ليشربوا منها وليرووا عطشهم ثم ينامون كاهل الكهف فشمس باهتة ك حياتهم ربما تشرق لبرهة سرعان ما تختفى فتلك هى حياة البرجزة وذاك النعيم والطرف وقد رينا تارة فى الكادر وهو منزوى ناحية اليسار اطفال ورجال ونساء ينامون تحت صخب السماء وجحيمها من البرد القارص فالطبقية مازالت تاجج مشاعر الظلم لدى فقراء العالم ولازال التاريخ يتذكر نفسة بين طيات النسيان فى تلك الحقبة المقيتة فشتاء قارص وصيف يلسع جلود الفقراء بشمس حارقة لا يزال يكتب صفحات داخل كوكبنا المفعم بالانانية والظلم والاستبداد فالراسمالية تتغلغل داخل اعماق التاريخ وتبلغ المدى فتتعاظم فى اجحافها على الفقراء وكما هى بصفاتها الزميمة فهى ليست تحتاج الى دراسة من مريديها ولا الى مجلدات فهى الطبيعة الفطرية لكل بنى البشر اللذين يريدون احتكار البشرية وسطوة راس المال على المجتمعات فهم يسلكون كل السبل من تحالفات سواء اكانت ظاهرة ام من وراء الكواليس ولا ريب فلا عجب فالراسمالية هى من تربى الارهاب فالتنظيمات الفاشستية او التيارات الارهابية ما هى الا صنيعة الامبريالية العالمية ذلك من قبيل عمل فزاعة للطبقات الكادحة حتى تكون لقمة صائغة دائما فى ايديهم وحتى لا يفكرون مجرد التفكير فى التمرد على الظلم الذى استفحل امرة وتعاظم فالتلذذ بتعزيب الفقراء دائما ماهو الا غرام الاسياد للعبيد فالنظرة الى بسطاء هذا العالم من شرفة عالية ماهى الا الخطوة الاولى فى غرام الاسياد للتلذذ بتعزيب الفقراء
توقيع
حسن المصرى
توقيع
حسن المصرى