جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يا رايِح عِند أُمي سَلِّم عَليها ..... وقَبِّلْها مِن عُيونها وَالجَبين
اشتَقتُ لَها وَلا أعرِفُ متى ؟ ..... لِقاؤها وَمتى المَوعد يَحين
كُلَّما أركَعُ وَأسجُدُ وأقوم الّليلَ ..... أدعو لَها بِالرَّحمَةِ وَبِاليَقين
هِيَ أُمّي وَهَبَتني روحاً وَقَلْباً ..... وَتَمنَّتْ لَوْ زادَ عُمرها سِنين
مَن أكون بَعدَ هَجرها ؟ وَكَيفَ ..... بَعدَ ما رَحَلَت ؟ بِقَلبي أنين
كانَت تَمدُّ يَدها وَلا تَبخَل عَلَيَّ .... وَتَهديني مِن كلِّ شَئٍ ثَمين
تُحبُّ أن تَراني أنيقاً عَفيفاً ..... في عُيونها وأمامَ النّاظِرين
تُسمعُني كَلاماً طَيِّباً حَنوناً ..... كَأنَّهُ يَعبَقُ كَزَهرِ الياسِمين
كَلاماً لَوْ نَظَّمَهُ النّاسُ شِعراً ..... لَما قالَهُ شاعِرٌ بِلَفْظٍ رَزين
ساقَها الله إلى عُلاهِ بِرَحمَةٍ ..... ما وَدَّعْتُها.هّذا حَظّي الحَزين
كُنتُ خارِجَ الوَطَن وَقتَ ذلكَ ..... وَكانَتْ هِيَ في أرضِ فِلَسطين
لا أدري مَن يُوْصِلها سَلامي ..... وَمَن يَأتيهِ الأجَل في الحين
هذِهِ وَصِيَّتي وَتِلكَ أشواقي ..... الّلهُمَّ ارحَم واغْفِر لِلسّاكِنين
_______________________
بقلم الشاعر / بشار إسماعيل