مقال بعنوان وقفة مع النفس بقلم سلوي عبد الحميد بنت مصر
*********************************************
مولد المصطفي ليس مجرد حلوي تأكل وتهنئه تقال ولكن هي مراجعة النفس البشرية في كل الأفعال والأعمال هي جرد لكل الأعمال الماضية واستعداد لتجنب السلبيات وتطوير الايجابيات والوقوف علي ماهو ضروري ومفيد هو كشف حساب الإنسان مع نفسه هو التحلي والتآسي بالرسول الله صلي الله عليه وسلم هو الإقتداء به في كل أعماله هو أن نفتخر أننا أمة الإسلام وأن محمد رسول الإنسانيه الشمعة المضيئه التي أضاءت العالم هو الأرض الخصبة التي خرجت منها التعاليم السمحة هو الحكمة والقلب الحنون والعقل الرزين هو محمد رسول السلام والوئام الروح العظيمة التي صنعت حضارة ومنهاجا ودربا صار عليه العالم الذي وضع للبشرية حضارة إنسانية كانت نبت قيم نبيلة توارثتها الأجيال كانت ولادته المباركة تمثل نقطة الشروع نحو التغيير وصيرورة جديدة في المشهد الانساني برمته ، واجه التخلف والشرك والتعصب والهمجية ، ولم تكن في جعبته سوى الكلمات وشخصيته الفذة المقنعة التي وظفها لخدمة رسالته النبيلة ، فاسلم لأجلها الكثيرين من الناس واختصر بها وبما تملكه من عقلية متفتحة الكثير من الوقت والجهد لإقناعهم ، وهو الذي كان يلقب في قومه (الصادق الأمين )... كما في قصة الصحابي خزيمة بن ثابت الأنصاري الذي شهد للنبي (ص) ... بما لم يرى أو يشهد ، لكنه شهد له لأنه صدقه لإيمانه بشخصيته وعظمتها وامن بدينه الإسلام وهو لم يرى الوحي او يسمعه ، فيذكر ابن حجر العسقلاني في كتابه ، الإصابة في تمييز الصحابة ... ( إن النبي (ص) ، اشترى فرسا من إعرابي فأنكر البيع ، فشهد له خزيمة ولم يكن حاضرا عند الشراء ، فقال له رسول الله (ص) ... أشهدتنا ..؟... فقال خزيمة ، لا يا رسول الله ، ولكني علمت انك قد اشتريت ، أفأ صدقك بما جئت به من عند الله ، ولا أصدقك علي هذا الإعرابي الخبيث
والرسول مدرسة تربويه يعلم فيها من يريد أن ينتهل من تعاليم الرسول لا شك أن السيرة النبوية مدرسة تربوية أخلاقية تسمو فوق كل النظريات البشرية لما خصها الله ــ تعالى ــ من معجزات البرهان وأدلة الإيمان، فليست سيرة الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ كغيره، فهي سيرة مصونة ومحفوظة،وبين أن أولى مراحل الاقتداء بالتأسي برسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ ينطلق من الدراسة العلمية التربوية العميقة بمعرفة مدارك هذه السيرة ومقاصدها، فحينئذ يقف المسلم بإيمان وعلم وهدى، وليس فقط بمجرد الإعجاب أو الانتساب، والمطالب به أن نقتدي برسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ في الفرائض والأركان والواجبات، فرسول الله ــ صلى لله عليه وسلم ــ هو الأنموذج الكامل لتحقيق مراد الله تعالى، وكلما اقترب المسلم من تحقيق هذا الاقتداء تحقق له ما رتب الله وكذلك في طريقة تعامله مع زوجاتة وفي عدلة وتعاملة مع أصحابة ألا يكفي كل ذلك بأن نقتدي برسول الإنسانية محمد رسول الله

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 29 مشاهدة
نشرت فى 3 يناير 2015 بواسطة Aboyosefmohamed

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

266,263