جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
**** قولــــــــي المختصــــــر ****
:::: السعودية في مواجهة العالم بترولياً .. :-
يستمر سعر النفط الخام في الأسواق العالمية بالانخفاض، ومع ذلك أعلن ممثلو الدول العربية المنتجة للنفط عن استعدادهم لتقبل انخفاض سعر البرميل الى 40 دولارا.
يعتقد الخبراء ان المسؤول الأساسي في هذا الانخفاض السريع والكبير لأسعار النفط هي المملكة السعودية، التي تحاول، اضافة الى زيادة حصتها الانتاجية، ضمان طموحاتها الجيوسياسية، رغم ان اسعار النفط لم تنخفض بهذه السرعة وإلى هذا المستوى منذ سنوات طويلة، إلا ان البلدان العربية المنتجة للنفط بدأت تتحدث عن سعر 40 دولارا للبرميل، فمثلا أعلن وزير النفط الاماراتي، في مؤتمر النفط الذي انعقد في دبي، "ان الحديث لا يمكن أن يدور عن تخفيض كميات النفط المنتجة حتى لو انخفض سعر البرميل الى 40 دولارا، ولن تعقد بلدان أوبك اجتماعا استثنائيا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة حتى لو حصل ذلك".
هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها السعودية سلاح النفط، فقد سبق ان استخدمته عام 1973 عندما قررت الدول العربية فرض حصار نفطي ضد الولايات المتحدة بسبب دعمها لإسرائيل، ولكن حينها ارتفعت اسعار النفط الى مستوى عال، الآن تحاول المملكة لعب نفس الدور، ولكن بشكل مغاير، فهم يزيدون كميات الانتاج والتصدير بحيث تصبح الكميات المعروضة اعلى من الطلب، وهذا يؤدي حتما الى انخفاض اسعاره في الأسواق.
الرئيس الفنزويلي ردا على سؤال بشأن اهداف المسؤولين عن انخفاض سعر النفط الخام قال "هو الإساءة الى روسيا"... لكن هذا جزء من الحقيقة، لأن للمملكة السعودية هدفين :-
- أولهما عدم السماح للنفط الصخري بالمنافسة في الأسواق وسيوقف ازدهاره في أمريكا :
المملكة قلقة من ازدياد كميات النفط الصخري المنتج في أمريكا، مما تسبب في انخفاض حصتها في السوق الأمريكية، رغم ذلك لم يلاحظ حصول انخفاض في حجم النفط الصخري المستخرج في الولايات المتحدة، مع ان 60 دولارا للبرميل غير ملائم للشركات المنتجة لهذا النوع من النفط، مما يسبب انخفاض قيمة اسهمها في البورصة، ويبدو انه إذا انخفض سعر برميل النفط العادي الى 40 دولارا فإنه سيؤدي الى تخفيض حجم الانتاج الأمريكي(من النفط الصخري) بنسبة كبيرة.
- والثاني، يوجه ضربة قوية الى اقتصاد روسيا وايران لدعمهما نظام بشار الأسد:
المملكة والدول الخليجية الاخرى تخاف من الطموحات النووية الايرانية ودعم طهران للشيعة في بلدانها، والصراع بين دول الخليج وايران في أوجه حاليا، على الرغم من انه ينفذ بأيادي الغير، ونهج الرياض الرامي موجه بالأساس ضد روسيا وايران، وقد ظهرت فعاليته الاقتصادية، هذا الانخفاض بالتأكيد يضر المملكة نفسها، ولكنها تتمكن من تحمل هذا الوضع 2 - 3 سنوات، لأن لديها احتياطيا نقديا هائلا، في حين هذا الانخفاض يضر ايران جدا، حيث ستضطر الى تخفيض مستوى الدعم الذي تقدمه الى حلفائها في المنطقة، وقد تضطر الى التراجع امام السعودية.
هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها السعودية سلاح النفط، فقد سبق ان استخدمته عام 1973 عندما قررت الدول العربية فرض حصار نفطي ضد الولايات المتحدة بسبب دعمها لإسرائيل، ولكن حينها ارتفعت اسعار النفط الى مستوى عال، الآن تحاول المملكة لعب نفس الدور، ولكن بشكل مغاير، فهم يزيدون كميات الانتاج والتصدير بحيث تصبح الكميات المعروضة اعلى من الطلب، وهذا يؤدي حتما الى انخفاض اسعاره في الأسواق.
الرئيس الفنزويلي ردا على سؤال بشأن اهداف المسؤولين عن انخفاض سعر النفط الخام قال "هو الإساءة الى روسيا"... لكن هذا جزء من الحقيقة، لأن للمملكة السعودية هدفين :-
- أولهما عدم السماح للنفط الصخري بالمنافسة في الأسواق وسيوقف ازدهاره في أمريكا :
المملكة قلقة من ازدياد كميات النفط الصخري المنتج في أمريكا، مما تسبب في انخفاض حصتها في السوق الأمريكية، رغم ذلك لم يلاحظ حصول انخفاض في حجم النفط الصخري المستخرج في الولايات المتحدة، مع ان 60 دولارا للبرميل غير ملائم للشركات المنتجة لهذا النوع من النفط، مما يسبب انخفاض قيمة اسهمها في البورصة، ويبدو انه إذا انخفض سعر برميل النفط العادي الى 40 دولارا فإنه سيؤدي الى تخفيض حجم الانتاج الأمريكي(من النفط الصخري) بنسبة كبيرة.
- والثاني، يوجه ضربة قوية الى اقتصاد روسيا وايران لدعمهما نظام بشار الأسد:
المملكة والدول الخليجية الاخرى تخاف من الطموحات النووية الايرانية ودعم طهران للشيعة في بلدانها، والصراع بين دول الخليج وايران في أوجه حاليا، على الرغم من انه ينفذ بأيادي الغير، ونهج الرياض الرامي موجه بالأساس ضد روسيا وايران، وقد ظهرت فعاليته الاقتصادية، هذا الانخفاض بالتأكيد يضر المملكة نفسها، ولكنها تتمكن من تحمل هذا الوضع 2 - 3 سنوات، لأن لديها احتياطيا نقديا هائلا، في حين هذا الانخفاض يضر ايران جدا، حيث ستضطر الى تخفيض مستوى الدعم الذي تقدمه الى حلفائها في المنطقة، وقد تضطر الى التراجع امام السعودية.