الحب كطوق الياسمين فى دنيا يملؤها الأسى
بقلم / ياسر عبد المطلب محمد يوسف
الحب هذا الشعور الذى يحرك جبال من أماكنها لينقلها عل أجنحة الطير إلى سماء العشق لتكون ملاذا للمحبين
الحب هذا الإحساس الذى يولد من رحمه أهات المحبين فى ليل تشتد فيه ظلمات اليأس فيكون سكن لمن أحب
الحب هو هذه الدنيا الجميلة التى تتزين بكل الألوان الزاهية برغم ما تحمله من بؤس وشقاء فيتحول هذا البؤس والشقاء إلى سيمفونية نستمع إليها فنحلق معها بأرواحنا إلى أفاق تتزين بملائكة تحمل إلينا بشرى من الإله أن لا تقنطوا من رحمة الله .
الحب ملاذ كل خائف من خوف مجهول .. خوف النزول إلى التراب وسكينة الظلمة
الحب هو هذه الروح الطيبة التى تحمل محبة من وهبها الحياة وإن ابتعدنا ولكنه قريب ... حتى وإن دنا بنا الأجل دعونا قبل النزول إلى التراب رب ارحم واغفر وأنت خير الراحمين ..
. فبالحب سنذهب لأننا من الحب أتينا .. كلُ ذهب إلى طريق ... منا من ذهب إلى طريق أراده فكان بعيدا .. ومنا من ذهب إلى طريق أحبه فكان قريبا ..ولكن لأننا من الحب ولدنا فبرحمة رب العالمين يتلاقى الطريقان فمهما ابتعدنا سنقترب ومهما افترقنا سنتلاقى ... ومهما كرهنا سنحب فالقلب دائما ينبض بالحب لأن الروح خلقت من حب أوجدها الرحيم الغفار لأننا بعض من روحه ... فمنا المسيح (ونفخنا فيها من روحنا ) ومنها الحبيب المصطفى ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ومنها أيوب الصابر عن حب ...ومنها أنا وأنت من يحمل قلبا وروحا نقيه فمن الوصال قد وصل .. وندعوا من نحب أللهم اجعلنا ممن يحملون قلبا طاهرا وروحا نقية . قلبا لا يكره برغم ما يقاسى فى حياة لا تحمل له إلا كل ما يكره ولكنه يحب ... وروحا نقية ساجدة شاكرة برغم ما تقاسى مع جسد يحملها ليسكنها فى دار قد انهال سقفها وتكسر بابها فباتت تحس برعشة البرودة فى ليالى الشتاء الباردة راضية مطمئنة لأنك من أوجدها .
ولأنها بالحب تحيا وعلى الحب تأمل أن تموت .
فالحب كطوق الياسمين فى دنيا يملؤها الأسى
بقلم
ياسر عبد المطلب محمد يوسف
