جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
نخاف اللّيل في وطني نهارا
دع الأيّام تفعل ما تريد***فسرّ الوقت يطـــبعه الجــــــــديد
تداول بين خلق الله فعلا***ومن أحــــــــــشائها يأتي الوليد
نــــهار ثمّ ليل وانصراف***يقابله النّـــــعيم أو الوعــــــــــيد
نعدّ من الوسائل كلّ صنف***ونجـــــــــــهل أنّنا حتما نـعود
فمـا الأيّام إلاّ طيف عيش***ســــــــيدرك ذلك الرّجل العنيد
////
تلاحقنا المتاعب والكروب***وتصرعنا الكمائن والخـــــــطوب
ونعتقد اعتقادا فيه لبس***تجسّده الخــــــــبائث والعـيوب
ترانا في الشّعوب بلا ضمير***ولا حسّ تــــــــحرّكه القلوب
سماسرة البلاد بغوا كثيرا***فهاجمنا التّسلّط والــــــغروب
وأصبحت المفاسد في بلادي***يشرعنها التّحايل والهروب
////
دع الأيّام تفعل ما تــــــشاء***ففي زمني ترجّلت النـــساء
أتانا الــــعصر مختلفا علينا***وفي أوساطنا انتــــحر الـحياء
ننافق بعــــضنا في كلّ أمر***كأنّ الفــــــــــكر عطّله البلاء
وننتـــهز الظروف إذا انفردنا***فنفعل في التّصـرّف ما نشاء
إذا الإنسان قهقره التّدنّي***أحيط به التّـــــــــشنّج والوباء
////
تعلّم جلّنا فنّ الفــــــجور***وعشنا كالقوارض في الجــحور
نخاف اللّيل في وطني نهارا***ونخشى أن نقاد إلى القبور
كأنّا بالسّلاسل قد أسرنا***بقيد الجهل في كلّ العصـــــور
وفي نشر الفساد قد اتّسعنا***فساء الحال في كلّ الأمور
وظلّ الدّهر منقلبا علينا***سواء في الغياب أو الحــــــضور
محمد الدبلي الفاطمي