**** قــولــــــــي المختصــــــر ****
:::: لماذا الشباب غاضب بهذا الشكل ؟ ولتلك الدرجة ؟ 
عقب حرب أكتوبر المجيدة، ومنذ عام 1974م إبتعد الشباب عن ممارسة السياسة وعزف عن المشاركة بها وفيها، إلى أن جاءت ثورة يناير 2011م وأخرج الشباب طاقتة المكبوتة المقهورة، وبدء يتفاعل ويؤثر .. .
وثق الشباب في عبدالناصر وعاش حلمة وآمن به وتجاوب معه وتفاعل وتأثر، إلى أن جاءت النكسة، كثرة منهم من تقبلها وعاد ليسترد كرامتة وأرضة، عاش في خنادق حرب العزة حرب التحرير، وقلة منهم من أحبط ويأس وأنطوى، فخرج من المشهد.
شاهد الأنفتاح وذهل من تحول السادات الاقتصادي والسياسي، تعايش مع الحالة بإنكسار بعد إتفاقية كامب ديفيد، وإستطاع السادات أن يخرجة من المشهد ودخول الدين في المعادلة السياسية، زاد الإحباط وتحطم حلم القومية حلم الكيان العربي الناصري، فمنهم إبتعد وقبل بالأمر الواقع وسلم وإستسلم، ومنهم من تغيير وتجاوب مع عصر الإنفتاح.
ثم جاء مبارك وإستكمل طريق سلفة، وزاد بالقهر والكبت بوسائل الأمن الشديدة، وبطول مدة حكم مبارك لجاء الشباب إلى وسائل بديلة لتفريغ كبتة وطاقتة، فدخل وغاص في وسائل التواصل الإجتماعي الجديدة، تلك وسائل التواصل بها قدر كبير من المصائب أكثر من كونها مفيدة، فليست هي بتحليل أو تأمل لأنباءها، لأنها ليست بالعمق أو الوضوح أو الأنكشاف.
الشباب الجديد الموجود الان في المشهد أصبح نافذ الصبر عجول عصبي، فالظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي عايشها مارست ضغوطاً عليه، وشكلت منه الكثير والمتغير الضار منه أكثر من المفيد، منهم من يعيش وسط مشاكلة الاقتصادية والاجتماعية، ومنهم من ذهب للجماعات الاسلامية والتي وجد نفسة فيها، لم يدرب سياسياً، لم يثقف تعليمياً، يتربي الشباب الآن في الجامعات بطريقة جافة جداً، لا يوجد شيء ذات معنى إطلاقاً، لا ثقافة ولا تربية موسيقية ولا رياضية ولا أخلاقية. 
نحن الآن أمام شباب غاضب يشتم ويلعن، ويجب أن نضع في اعتبارنا الحالة النفسية لهؤلاء المتعطلين الناقمين على أوضاعهم السياسية والأقتصادية، هناك حالة مصرية عامة، حالة تخمة أمال وجوع في الموارد، حالة ظمأ أحلام وقلة في القدرات. 
الشباب يظن ويعتقد أن نظام الحكم لم يتغير حتي الآن، ويرى أن الثورة لم تصنع شيئاً، وهذه من أسباب الغضب في الشارع الثوري الشبابي، كان هناك نداء لتغيير حقيقي وعميق عقب ثورة يناير، وأن هذا التغيير عولج بمنطق التسيير وليس التغيير، بمنهج علاج المسكنات وليس علاج البتر.
هناك مشكلة كبيرة جداً أننا لسنا أمام فساد دولة ولكن دولة فساد، النظام المخلوع ومن بعده النظام المعزول لأسباب كثيرة جداً نظام عاش على فساد أو تعايش لتغطية فساد.
شاهد الأنفتاح وذهل من تحول السادات الاقتصادي والسياسي، تعايش مع الحالة بإنكسار بعد إتفاقية كامب ديفيد، وإستطاع السادات أن يخرجة من المشهد ودخول الدين في المعادلة السياسية، زاد الإحباط وتحطم حلم القومية حلم الكيان العربي الناصري، فمنهم إبتعد وقبل بالأمر الواقع وسلم وإستسلم، ومنهم من تغيير وتجاوب مع عصر الإنفتاح.
ثم جاء مبارك وإستكمل طريق سلفة، وزاد بالقهر والكبت بوسائل الأمن الشديدة، وبطول مدة حكم مبارك لجاء الشباب إلى وسائل بديلة لتفريغ كبتة وطاقتة، فدخل وغاص في وسائل التواصل الإجتماعي الجديدة، تلك وسائل التواصل بها قدر كبير من المصائب أكثر من كونها مفيدة، فليست هي بتحليل أو تأمل لأنباءها، لأنها ليست بالعمق أو الوضوح أو الأنكشاف.
الشباب الجديد الموجود الان في المشهد أصبح نافذ الصبر عجول عصبي، فالظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي عايشها مارست ضغوطاً عليه، وشكلت منه الكثير والمتغير الضار منه أكثر من المفيد، منهم من يعيش وسط مشاكلة الاقتصادية والاجتماعية، ومنهم من ذهب للجماعات الاسلامية والتي وجد نفسة فيها، لم يدرب سياسياً، لم يثقف تعليمياً، يتربي الشباب الآن في الجامعات بطريقة جافة جداً، لا يوجد شيء ذات معنى إطلاقاً، لا ثقافة ولا تربية موسيقية ولا رياضية ولا أخلاقية. 
نحن الآن أمام شباب غاضب يشتم ويلعن، ويجب أن نضع في اعتبارنا الحالة النفسية لهؤلاء المتعطلين الناقمين على أوضاعهم السياسية والأقتصادية، هناك حالة مصرية عامة، حالة تخمة أمال وجوع في الموارد، حالة ظمأ أحلام وقلة في القدرات. 
الشباب يظن ويعتقد أن نظام الحكم لم يتغير حتي الآن، ويرى أن الثورة لم تصنع شيئاً، وهذه من أسباب الغضب في الشارع الثوري الشبابي، كان هناك نداء لتغيير حقيقي وعميق عقب ثورة يناير، وأن هذا التغيير عولج بمنطق التسيير وليس التغيير، بمنهج علاج المسكنات وليس علاج البتر.
هناك مشكلة كبيرة جداً أننا لسنا أمام فساد دولة ولكن دولة فساد، النظام المخلوع ومن بعده النظام المعزول لأسباب كثيرة جداً نظام عاش على فساد أو تعايش لتغطية فساد.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 28 مشاهدة
نشرت فى 18 ديسمبر 2014 بواسطة Aboyosefmohamed

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

266,484