جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
فالآمر كان فوق كل شيئ وكيف أدعوا وابكى وابتهل لله ان يأخذ من عمرى وينجيها كن يسمعن وهى تسمع وتقول بعد الشر عليك يا أبن عمرى يجعل يومى قبل يومك ماتسمعش ليه ياربى ...أشياء كثيره مرت بخاطرى تألمت لك الآمر كان امس عندما علمت بأمر مرض الغاليه امك ولكننى لم أستطع الرد لتذكرى الآلم الذى عانيته ولكننى دعوت لها ولك وتمنيت لك ألا ترى فيها سوءا أبدايا احمد فليس بعد ألام شيئ والآمر ليس بالكبر يا أحمد فأنا رغم سنى هذا الذى تعدى الخمسين يتيما بحق بعدما ذهبت أمى عنى من عام ثمانية وثماثنين الآم هى ظل الله فى الآرض يابنى لذلك لى رجاء خاص لاتدعها لحظه أبدا ولا تتكل على احد إلا نفسك ومهما فعلت لن توفيها لحظه واحده مما قامت به معك أنها أقسى الآيام وأسعدها أيضا لها ولك حيث تشعر بمدى حبك الشديد لها والخوف المميت عليها وأن قلبك يكاد ينخلع من بين جنباتك وتبكى عليها خوفا كا الطفل مرتعدا عايز ماما وتتمنى لو روحك تخرج لتدفع إليها أو يقطع منك أغلى جزء منك ليوضع فيها لاتفكر فى مردودات أو اشياء تكون فى حالة نسيان تام لنفسك وكأن الزمن توقف أمامك وظل معها أنت وهى زمن ولحظه وهى رغم الالم تكون فى قمة قمة قمة سعادتها وهى تراك ستموت عليها ومن اجلها وان كل شيئ تدوسه وتقف فوقه من اجلها هى وفقط ترى ذلك فى عينيك وأنفاسك اللاهثه ومايشبه جنونك عليها وأحتضانك لها تغمرها بنفحه حب وحنان شديده تتمناها هى خلاصة أحتضانها وتفانيها فيك هى تكون فى غمرة سعادتها رغم ألامها فهى خسرت جسدا يتألم وكسبت ما هو اغلى لديها من الجسد وماهوفوق كل ألم الحب حبك لها حب أبنها الذى هو هى عندما تحتضنها كأنك تحتضن نفسك وهى تحتضن نفسها وأنفس ما لدها وما خرج منها عض على أمك الغاليه يبا أحمد بالنواجز ولا تدعها لحظه أبدا فاهم يا احمد يابنى أسمع كلامى وطبقه بالحرف فالام لايمكن بأى حال أن تعوض أبدا الولد يعوض الزوجه تعوض إلا هى لاعوض لها أبدا ولا بديل مطلقا حتى لو أقنعك بعدها من حولك انها سيكون كامك صدقنى لن تكون ابدا لآنها الوحيده التى تعطيك ولاتريد منك أى شيئ هى مثل الله سبحانه وتعالى لذلك أرى الام ظل الله فى الارض الله يعطى بلاحساب ولا ينتظر من عبده أى شيئ إلا شكره والآم تعطى وتعطى ولا تريد من ابنها إلا كلمه طيبه أو نظره أو حضن أو دعوه من فؤاد القلب لها لاشك الله سيستجيب لدعائك لها وهى ايضا فى محنتها تلك دعوتها لك لايردها الله مطلقا السماء مفتوحه الان يا احمد يابنى بينك وبين الغاليه امك فلتتسابقان بالدعاء لنيل الخير أدعوا لها بكل شيئ وهى دون شك ستدعوا لك بكل كل شيئ لآنك أغلى شيئ لديها أنك ألان تجلس على منجم وكنز أغتنمه ونال الخير فى دنياك وأخرتك ولتعلم أن الآيام دول يابنى على قدر ما ستبذله مع امك سيبذله أولادك يوما ما معك بالضبط وبالتمام والكمال ولا يظلم ربك أحدا ...!
أتمنى لأمك الغاليه الشفاء ولا ترى فيها سوءأبدا ....!
المفكر والكاتب : طارق رجب
إعجاب