جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مسكت القلم لاكتب فوجدته مكسورا ...سال مداده على صفحة بيضاء ممزقة بحثت عن غيره فلم اجد ..فلذت بالصمت ...و لكن الكلمات غصة فى حلقى تريد ان تخرج قبل ان تقضى على من كم حزنها ...قتل ثلاثون جندى ..كيف سنرثوهم ..و قبل الرثاء و اخذ العزاء ...كيف سنقتص لهم ...عام هجرى جديد كنا نامل فيه بالسلام و الكل كان يجهز كلمات بيضاء لينشرها فى بداية العام
فجاة اتشحت كل الحروف بالسواد حزنا على مقتل خيرة الشباب بلا ذنب اقترفوه ...قتلوا بطريقة لا ادرى ماذا اقول عنها غير انها طريقة الجبناء ...يا ترى من هؤلاء ...الاعداء كثيرون ..و تجاورنا اسرائيل ....كان من الممكن ان نتفهم اعذارهم لو كان القتل موجه لاسرائيل ...كنا سنقول غلبهم الحماس و الغيرة على اهل فلسطين ...لكنهم فجروا المصريين خيرة شبابها المجندين ...ما زالوا لم يبدوا حياتهم بعد ..ما زالوا يحلمون بعمل و زوجة و حمل الاعباء عن كاهل الاباء ...يا لحسرة هؤلاء الاباء ....شهداء هم نعم ان شاء الله شهداء ...و لكن ماذا بعد ...سنعلن الحداد و نحزن بعض اللحظات ثم ننسى هؤلاء ...انا غير مقتنع ...فمصر دولة لها حدود و لابد للمسؤلين ان يحضروا هؤلاء الجناة الكلاب ..ليعرضوهم فى اكبر الميادين ليراهم كل المصريون و يتم اعدامهم امام الجميع كى يكونوا عبرة للاخرين ...هم بالتاكيد ليسوا من بنى جلدتنا ...قد يكونون اناس مطورين جينيا كما فى الافلام الاجنبية نزع من قلوبهم الايمان و الرحمة و الحب و الولاء للوطن ...مرتزقة هم اشبه بالاليون ....كل هذه كلمات فى صدرى تريد التحرر و يوجد منها الكثير
عام هجرى جديد بدأ بدماء بريئة سالت على الرمال دون ذنب ...يا ترى ماذا تحمل لنا الايام غير ذلك ..نتمنى السلام ...و لكن قبل اى شئ لن نتنازل عن القصاص .
عام هجرى جديد بدأ بدماء بريئة سالت على الرمال دون ذنب ...يا ترى ماذا تحمل لنا الايام غير ذلك ..نتمنى السلام ...و لكن قبل اى شئ لن نتنازل عن القصاص .