أرجوك .
لا تتجاهل ما عنونته أقدارنا وأرفق بأحلامي المتهاوية
كعظام الخراف بعد سلخها فأنت من سن الذبيح .
أرجوك .
لا تجعل سحر عيونك عائق بيني وبين قراري
وأنا أحتسى فنجان نسيانك في هدوء
كوصفه بدويه لأشفي من حمى عشقك
فلا أعاود التفكير فيك مجدداً مع سبق الإصرار .
بل حاول أن تتوقف عن سفرك الدائم
فوق خطوط كفى وهبوطك الاضطراري
بممرات حنيني لتمنحني فرصه التأمر
على عفويه الشوق الساذجة .
أرجوك .
أن تأمر طيفك بمغافلة حراس ذاكرتي ليتسرب خلسة
من بين دهاليزها فأنا لا أقوى على قتل حضورك .
وأخرج من تحت مسام حروفي
ومن بين كلماتي ومن فوق سطوري
لتتحرر أبجديتي من جنون وصفك وشموليه ذكرك .
أرجوك .
أفرج عن قوافل رجوعي ولا تتركني تائه فيك
أفتش عنى وعنك فلا أجدني ولا أجدك .
أخبرني فقط عن باب للخروج .
أرجوك .
أن تنزع عنى رائحتك الملتصقة بكل تكويني
ودعني أميز رائحتي من دونك علني أعرفني
أرجوك .
لا تتستر على صياح ديك صبحك
ليستمر كلامك الغير مباح
فقد فات أوان همسك
والنوم أصبح في العيون
كالخيل الحرون حين يصعب ترويضه .
أرجوك .
فك عني أساور قيدك التي أدمت معصمي لأتحرر من تبعيتك .
فلن أكون بعد اليوم طائره من ورق .
تعبث بها الرياح كيف ما تشاء .
لتمضى خلفها دون أراده .
أرجوك .
دعني أتوحد مع ذاتي علني أجد حلاً للجدل البيزنطي
الدائم بين عقلي وقلبي حين يكون الحوار عنك .
أرجوك .
حاول أن تستوعب ما أنا عليه قادم فأنا لم أنهيك كما أنهيتني
أنما أردت فقط أن أمارس طقوس النهاية كما مارستها أنت .
فتوقف عن التوغل في أوردتي دون استئذان .
وعن استيطانك لأحلامي في كل منام .
فقط دعني أموت في سلام .
ابوزيد عبدالله .