كُلّما كتبْتُ قصيدة
أنْكرُوها على الأصْناف
بُليتُ بقدر في الشعر
و خبْتُ كخيْبة الاسْكافي
لو كان لي نهد و شفة
و قوام مُمْتلئ الأرْداف
لزكُّوا رصاص قلمي
و ربّتُوا على الأكتاف
و لكن شفتيّ غليظة
زرقاء من السم الزعاف
و جلدي كأسْود الزُّبد
مُكْفهرّ غير شفاف
و أهلي من النّكرات
محْسُوب على الأنْصاف
و بضاعتي على الأرصفة
تسْالُ المارة إنْصافي
سألْزمُ تقفّي القوافي
وأفيضُ كل فظ مُنافي
و أطبعُ السمع و الأنفاس
فلا شذوذ على الأسلاف
حسين فتح الله/ تونس