رياح تناوح بقلم سامى خضر

كتب الشاعر/سامي خضـــر

ترنيمة ُ حزن ٍ أزلية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رياح تناوح ..
في حقلةِ الياسمين
ودمعٌ صموت ٌ
على زهرة البرتقال الشجي
وعند المدى ... ، حدُ عمري ..
عيونك ، والأمنيات الحيارى
وملئ البراح
ترانيم وجهك ..
تأبى الرحيلا
فمنذ التقاء الأحبة
قبل إبتداء الدهور
وقبل اندلاع اللهيب، الذي ..
يُنبتُ الماءَ من قلبه ..
والخطايا ؛
ووجهك لما يغادر هذا البراح
الكبيرا
أيا دوحة الحزنوالأمنيات
التي .. تزرع الآه َ غاباً ..
بقلبي ..
بوسع المدى ..والخواء البعيد
ويا ربما حده الدهر
والسنبلات , اللواتي ..
تراقصن عند الضحى
تعانقن في روضة ..
من عبيرك ,..
وقت انبلاج الربيع
الغرير .
وياربما
حده كان صبح الزمان
وقد أبدع الله هذا الفؤاد
وقدَّر هذا الغرام
على مذبح ٍ في السماء .
وأبدع تلك الخطايا ..
على موقد البوح ِ ..
ليل انبلاج الهوى ..
والشجن .
أرى حدك الآن
هذا المدى ..
والجنون..
وحدي
صلاة على مذبح السيد الحزن
لم تكتمل
فـ " باء " البداية موصولة ..
بالأبد
بها كل ما يحوي هذا الزمان
وهذا الفؤاد
وهذا الجنون
وهذا المدى
وهذا الهوى المستبد .
و"ألفٌ ونونٌ " ..
تؤكد أن الهوى خالد ُ
وأن التشوق للموت ؛
يعني الرحيلا الطويلا ..
إليكِ .
وأن اندهاشي
تمدد عبر الدهور
يسرِّحُ طرفاً حزينا .
و " وسينٌ " صدى "كن"
فهلا َّ مجيرٌ ..
إذا ما استبد الهوى
وأشعل بين الجوانح
قلب صبي ٍ ..
تجوَل عبر الحقول العذارى
يراقص كلَّ الفراشات فيها
يصلي مع الدوح فجر الشروق الجميل
تمرغ في النار ..
حد التشهي ,..
وحد الفناء بعينيك
يوم انبلاج الأزل .
و"ياءٌ" و " هاءٌ" ..
بحارٌ تمرغ في نارها
وتيه ٌ ..
شواطئه المستحيل
وغاب من الليلك المشتهىَ
سوى من بقايا ادكار ٍ .. جميل ٍ ..
لعينيك
يوم الفراق الطويل .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العلمين ــ عيد الأضحى المبارك 1434
15 اكتوبر 2013
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ