جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أداوي الجراح بحبّها
===========
شعر : عماد النفزي
===========
تتركني ...و ترحل ...
أداوي الجراح بالجراح ...
و أترشَّف العذاب ...
مع قهوة الصَّباح ...
ويزورني طيفها غاضبا ...
فأقضّي يومي ...
ما بين بكاء و نواح ...
يتنكر القلم لا يلد كلمات ...
و تجفُّ ينابيع الحياة ...
فأهرول إلى حضني أمّي ...
أشتمُّ رائحة الحبّ و السَّماح ...
فتمسح رأسي بكفّها ...
و تتمتم ببعض الكلمات ...
و لأنّي أعرفها لا تحفظ الشّعر ...
قالت لي يوما ...
أقرأ لك بعض الآيات ...
حتَّى يحفظك الله يا بني...
فأغيب برهة من الزَّمن ...
سأصبح يتيما فعلا ...
لو هجرتني أمّي ...
وتتداخل عندي الصُّور ...
أحبُّها ...
و تقسو على قلبي الغض...
و تستغل ضعفي أمامعا ...
كنت بشدة أرغب ...
أن تكون لأولادي أم ...
كانت صديقتي و حبيبتي ...
و لكنَّني أخشى غضبها ...
لأنَّ عينيها كعيني أمّي ...
و ابتسامتها متى ضحكت ...
تشعل القلب ...
فأنهض مسرعا ...
أقبّلها ...
نتعشَّى اليوم في الحديقة ...
بعد الشُّغل ...
سأعدُّ لها الشُّموع ...
و هذه هديَّتها جاهزة ...
منذ مدَّة ..
فاليوم عيد زواجنا ...
عيد الحب ...