مبـــــــــدعون فـــــــــــي ذاكــــــــــــرة التاريـــــــــــــخ
===================================
ابن العراق الملا عثمان الموصلي / 1854 ـ 1923
********************************************
اعـــــــداد حســــــــــن نصـــــــراوي
===========================هو رائد الموسيقى العربية حتى بدايات القرن العشرين اعماله موجودة و تغنى في العراق و الشام و تركيا و مصر و نسبت اعماله الى موسيقيين اخرين في ماساة فنية تاريخية من اعماله : زوروني كل سنة مرةو كلماتها الاصلية زورو قبر الحبيب مرة وهي تنزيلة او انشودة دينية - التي نسبت لسيد درويش و طلعت يا محلى نورها ايضا و اغنية عالروزنا التي تغنى في العراق و الشام و فوق النخل و يا خشوف العلى المجرية و ليت امي لم تلدني و يا ابن الحمولةعلية اشبدلك و من اغانية المشهورة في تركيا و مصر و العراق على حد سواء اغنية يا حبيبي لا تلمني فالهوى قتال و عرفت في مصر باسم يا بنات اسكندرية و في تركيا باسم اخر و له موشحات عديدة مشهورة مثل الغصن اذا راك مقبل سجدا و يا من لعبت به شمول ... الخاسس اول صحافة فنية في مدينة الاسكندرية في مصر و كتب مقالات عديدة عن المقام العراقي و تتلمذ على يده فنانين كثيرين منهم سيد درويش في مصر و كاظم اوز في تركيا و احمد الموصلي في العراقو له تلاميد كثيرين اخرين و لحن للعديد من المطربين منهم عبدو الحامولي في مصر من بعض اعمال الملا عثمان :
اغنية ( علروزنا ) التي تغنى في الشام و العراق
ياصفوة الرحمن سكن حبك فؤادي .... موشح
يا من لعبت به شمول .... موشح
يم العيون السود ..... غناها ناظم الغزالي بعد ذلك و غناها حضيري ابو عزير المطرب الريفي الكبير بكلمات اخرى وهي يا طبيبي صواب .
يا حبيبي لا تلمني ... و في مصر تغنى يابنات اسكندرية و في تركيا تغنى بكلمات اخرى .
النوم محرم فلا اجفان .. تغنى في مصر يازين العاشقين
الغصن اذا رآك مقبل سجدا ..... موشح
فوك النخل .
اشكر ابشامة غناها فاضل عواد في السبعينيات و من ثم الهام المدفعي .
و الكثير من اللاغاني و الموشحات و القطع الموسيقية لا يسعني ذكرها .
من تلامذه : الشيخ سيد درويش
محمد كامل الخلعي و كان يسمي الملا بالاستاذ
الشيخ زكريا احمد
في سوريا الشيخ ابو خليل القباني
في تركيا كاظم أوز
في العراق الشيخ احمد الموصلي
و الكثير من التلاميذ
=====================
حياتـــــــــــــــــــــه :
****************************
ينتشر الجدري في المدينة، فيغطي الطفح الاحمر وجه الطفل عثمان الذي ينجو من المرض، لكنه يدفع نظره ثمنا لحياة سترفعه لاحقا الى قمم لم يبلغها غيره في عصره! انه الملا عثمان الموصلي فتراه يترك الموصل لينحدر جنوبا صوب بغداد، ويتتلمذ على يد شيخ قراء المقام في ذلك الوقت «شيلتاغ»، وينتقل بعدها الى دراسة فنون الايقاعات والاوزان والعزف على الآلات الموسيقية، ويعود ملا عثمان الى الموصل، ليستمر في نشاطه الدؤوب في تلقي العلوم والاداب.كانت شهرة الموصلي قد اتسعت في ذلك الوقت، لذلك يرسله والي المدينة موفدا منه الى السلطان عبد الحميد الذي يستقبله بحفاوة بالغة، ويجعله من خواصه، ثم يبعثه سفيرا يدعو لاستمرار حكمه في بلاد العرب.
تسبق شهرة الملا عثمان وصوله الى القاهرة، فيسعى للتتلمذ على يديه عبده الحامولي وسيد درويش.أما الحان الملا عثمان التي أداها العراقيون بلهجتهم والتي نسبت الى الفولكلور الشعبي فهي كثيرة ايضا، ومن اشهرها تلك التي أداها ناظم الغزالى «يم العيون السود».
اصدر الموصلي خلال اقامته في القاهرة مجلة باسم «المعارف» وعندما حل في الشام لقب بالشيخ الجليل عثمان، وكان مثار اعجاب الصفوة من الادباء والفقهاء والفنانين. اتقن الفارسية والتركية الى جانب العربية، وكتب الشعر وكان اديبا مفوها الى جانب مهاراته في الموسيقى والتلحين.