* بسم الله الرحمن الرحيم *
الاسلام دين التسامح
قال عز وجل (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ـ الإسراء: 70)، جميع الناس لهم الحقوق الإنسانية كبشر أمام ربهم، وإنما يتميز الناس عند ربهم بمدى تقواهم وإيمانهم وحسن أخلاقهم، قال محمد صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الجنازة فقوموا حتى تخلفكم»، فمرت به يوما جنازة، فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودي، فقال: «أليست نفسا».فقد زار أبا طالب وهو في مرضه، كما عاد الغلام اليهودي لما مرض...ولم يأت محمد صلى الله عليه وسلم ليسلب الحرية من الذين لم يتبعوه، رغم أن النبي وأصحابه يعتقدون يقينا بأن الحق في اتباع الإسلام،إلا أنهم لم يحاولوا إجبار أحد على الدخول في الإسلام (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ـ البقرة: 256).فقال عز وجل: (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ـ يونس: 99). أباح لهم ممارسة شعائرهم، وحافظ على أماكن عباداتهم،قال صلى الله عليه وسلم: «من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما».قال عزوجل (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ـ الممتحنة: 8) البر : «هو الرفق بضعيفهم، وإطعام جائعهم، وكساء عاريهم، ولين القول لهم والرحمة واحتمال أذيتهم في الجوار والدعاء لهم بالهداية وأن يجعلوا من أهل السعادة، وحفظ غيبتهم إذا تعرض أحد لأذيتهم» أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصلها؟ قال: «نعم صلي أمك».ولما قدم وفد نجران ـ وهم من النصارى ـ على محمد صلى الله عليه وسلم بالمدينة، دخلوا عليه مسجده بعد العصر، فكانت صلاتهم، فقاموا يصلون في مسجده، فأراد الناس منعهم فقال محمد صلى الله عليه وسلم: «دعوهم»، فاستقبلوا المشرق فصلوا صلاتهم.اللهم صلِ على محمدوعلى اَل بيته وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .واّخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين اَمين يارب العالمين
نشرت فى 22 أغسطس 2014
بواسطة Aboyosefmohamed
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
266,474