وبيع الصّوت في وطني انتخاب
أرى الوطن انتخابا لا انتسابا***وقد ربّى البهائم والذئاب
ترى الإنسان في وطني جهولا *ومثله في الورى امتلك الصّوابا
يبيع الصّوت في الأسواق سرّا***ويتبع في سيّاسته الكلابا
وبيع الصّوت في وطني انتخاب***ورفض البيع قد جلب العقابا
فماذا يفعل الإنسان فينا؟***وهل أضحى الفساد لنا انتخابا؟
غدت أحزابنا صورا معاره**ونهجا في السيّاسة كالدّعاره
زبونية تمارس باحتراف***ومجتمع فساده في الصّداره
وتنمية تسير إلى الوراء***ونهب في الإدارة والتّجاره
ومحكمة تعاقب كلّ شخص***يعبّر عن فساد في الوزاره
فكيف سنخلع الإفساد عنّا***وأمّتنا تساهم في الخساره
حكومتنا تتاجر في الغلاء***وتنسب ما نعيش إلى السّماء
وتسحل من تظاهر في بلادي***وتعتقل المعارض للغلاء
حكومة مغربي في كلّ حين***تريد بأن تعود إلى الوراء
فتبتكر الحلول بلا حلول***وترتقب الجديد مع الرّجاء
وتعلم أنّها فشلت بجدّ***بما فعلت فذابت في البلاء
سندرك حين ينقشع الغبار***بأنّ الليل يسلخه النّهار
وأنّ الصّوت في وطني مباح***يفوز به المقامر والحمار
تقهقرت الضمائر في بلادي***ومات الفقه فانقلب القطار
نسافر في المآسي كلّ عصر***وفي الأوطان يخنقنا الغبار
يقدّمنا انتخاب لانتخاب***وفي الأوطان قد كثر الشّـجار