الحربُ سِجال

الحربُ سجالٌ 
كما تعرفون 
وحربٌ معنا ستطول 
فحروبنا تتوارثها 
أجيال تفضي لأجيال 
أما أنتم أيها الغزاة
فطارئون 
كسحابة صيف عجلى 
سرعان عينُ الشمس 
إثرها ما تتجلى 
باسمة في الحقول 
تلون ببزوغها 
تغريد الطيور 
وتحث الفلاح 
أن يلقي في أرضه 
أحلى المواويل 
كما تشاهدون 
بين أيديكم 
وتحت أعينكم 
نقاتل باحتراف من 
يعشق الموت 
فلا غرو 
إذا كان الموتُ سُلما 
تنال به حريةُ الشعوب 
ها نحن 
نقتحم أمامكم 
أطنان القذائف 
وأرتال الدروع المجنزرة 
و نبرز عيانا تحت 
قواصف الجوّ مختالين 
وكأنا في نزهة 
لا في رحلة شهادة 
أنتم عنها تنكصون 
نطمئنكم 
أيها الغزاة
أن حربا معنا ستطول 
قد تكسبون جولة 
لكن الواقع يقول 
بأنكم أذيالَ الخيبة 
ستجرّون 
تحت وقع إصرار عزمنا 
وترحلون 
فعزمكم هذا المُتضعضع 
وقتالكم لنا 
من وراء حصون
وجبنكم البادي 
في العيون 
ليس له إلا معنى واحد 
هو أن دولتكم المُقامة 
علي رقابنا إلى أفول 
اعترفتم بهذا 
أم لم تعترفوا
فالمكتوب يُقرأ من 
عنوانه 
وهذا عنوانكم 
أيها المُندحرون 
هذا وصفكم 
في التوراة 
والإنجيل 
والقرآن 
فماذا أنتم فاعلون

يوسف ضميري

أعجبني
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 16 مشاهدة
نشرت فى 4 أغسطس 2014 بواسطة Aboyosefmohamed

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

266,834