** في خندق واحد**
**
أنا كما أنت ..
أنت على الطريقة
وأنا على الطريق ،
وراءك ، معك، سيان.
قد يتسع الطريق ..
وفجأة قد يضيق !
وقد يصيبا القر، والسهد والظمأ
من رمضاء ...
قد يكون طبع طريقنا صفيق!
فيأخذنا طوعا أم كرها ،
من ميسرة إلى معسرة
أو من مِرفقة إلى مشنقة .
لما تحترق أفنانا بالنار
من أجل عضة خبز،
وتراب قتله الضيق.
قد نسمع في الشرق لطيف
ونسمع في الغرب تصفيق !
وأنا كما أنت توأمان
أنت على الطريقة
وفي يدك جمرة :
حائر ومجمجر،
رصين ، لا تنحني، مُـقـْفِـر !
وأنا ، على الطريق..
قلبي معك ..نحن الاثنان نبحث عن الشمس.
يجمعنا الزمن .. نداوم.
ويوحدنا العرض والأرض ، نقاوم..
تحت القهر ..من أجل قبس نصر
أفئدتنا، عيوننا ، أرواحنا في الأسر،
وحولنا سلك شائك ومختبر ..
وِزْرُ المغتصب لطفولتنا لا يمحوه إلا الأوزار.
وسأبقى أنا وأنت شئنا أن أبينا
اختلفنا ، اقتربنا أم ابتعدنا
نُخادن الركب على الطريق
نداري العدو والصديق،
نرمي وراء الآفاق بالدنس،
وإن باعنا – لفترة- أخ لنا،
منا قريب بعيد بلا فلس.

الحسن معتصم - المغرب
28/7/2014

أعجبني
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 19 مشاهدة
نشرت فى 28 يوليو 2014 بواسطة Aboyosefmohamed

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

267,302