يرسم الانسان لمستقبله صورة طامحة جميلة و نموذجية, فيصبح يرسم و يخطط طريقة الحياة التي يريدها و يتعب على تقوية الموهبة التي في داخله, و يحاول تجاوز الصعوبات التي تواجهه, ولكن و للأسف لا يجد الدعم المناسب له من المجتمع عامة و من أهله خاصة, و السبب يكن في عدم وجود ثقافة التشجيع و الدعم المادي و المعنوي داخل مجتمعنا العربي, بالاضافة الى وجود خلل كبير في مجتمعنا العربي, وهو الخوف من الفشل, و هذا ما يدمر مواهب و طموح الشباب العربي. يوجد الكثير من المواهب في شبابنا العربي, ولكن الخوف من الفشل الذي في الأهل و المجتمع يمنعهم منعا باتا من المحاولة او الوصول لما يريده. ثم نتساءل لماذا الغرب يتقدم و نحن نتراجع ؟ الجواب و ببساطة أن المجتمع الغربي يبحث عن المواهب داخل شبابهم ليدعمهم و ليستفيدون منهم , و لكننا نحن كشعب عربي نبحث عن المظاهر, و ننسى أن أي شخص يمتلك طموحا او موهبة في داخله. و على سبيل المثال, هناك الكثير من الشباب من تدمر مستقبله لأن أهله أجبروه أن يدخل اختصاصا هو لا يريده, او كان يريد ان يبتعث في الخارج و لكن تم منعه من أهله بحجة الخوف عليه, فيرى أن كل شيء رسمه لحياته أصبح هراء, و يرى أن موهبته بلا فائدة, فيستوطن اليأس و الحزن في نفسه, فتتغير نظرته للحياة, و يسلك الطريق الذي لا يريده, فإن فشل يلقى اللوم عليه من كل الجهات, و إن نجح سيفرح الجميع من حوله و سيرضى الجميع عنه, ولكن سيبقى غير راض عن نفسه, و سيبقى متألما على طموحه الذي ذهب منه. ولو اننا في المجتمع العربي ندعم مواهب شبابنا و نساعده ليصل الى طموحه و ما يريده, لما رأينا الغرب متقدما علينا, سيبدع كل شاب في العمل الذي يحبه, و سنتفوق على جميع من حولنا. نحن كشباب عربي نريد فقط فرصة واحدة يوجد فيها تقدير لطموحنا و دعم لمواهبنا لنري العالم ما نستطيع أن نفعله, ولهذا نرى أن الكثير من الشباب ذهب للغرب ليجد فرصته لأنه لن يجد من يدعمه في الوطن العربي, بل وجد الانتقادات فقط. فإلى متى سيبقى الخوف يدمر مواهب شبابنا في الوطن العربي؟ و متى سنجد الدعم و التقدير لمواهبنا و طموحنا في الوطن العربي؟
عدد زيارات الموقع
480