البروتين الميكروبي الناتج عن بروتوزوا الكرش ودوره في دعم النمو والكفاءة الإنتاجية
يُعد البروتين الميكروبي الناتج عن كائنات الكرش الدقيقة (بكتيريا، بروتوزوا، فطريات) المصدر الأساسي للأحماض الأمينية التي تصل إلى الأمعاء الدقيقة في المجترات.
ويمتاز هذا البروتين بقيمة غذائية عالية، لاعتماده على:
- إعادة تدوير النيتروجين داخل الكرش.
- تحويل الأعلاف منخفضة الجودة إلى بروتين ذي قابلية هضم مرتفعة.
إلا أن نوع وجودة البروتين الميكروبي يختلفان بحسب المصدر:
- البروتوزوا: بروتين أقل كمية لكن أكثر توازناً في الأحماض الأمينية الأساسية.
- البكتيريا: بروتين أكثر وفرة وسهل الهضم، لكنه أقل توازناً من الناحية الأمينية.
أولاً: بروتوزوا الكرش
🔹 المميزات الأمينية
- مرتفعة في اللايسين (Lys): ضروري لنمو العضلات وتحسين جودة اللحم.
- غنية بـ الأسبارتات (Asp) و الجلوتامات (Glu): يسهمان في الأيض ونقل الطاقة.
- تحتوي على مستويات عالية من الأيزوليوسين (Ile): مهم لبناء البروتينات العضلية.
➡️ النتيجة: بروتين ميكروبي ذو توازن أفضل في الأحماض الأمينية الأساسية مقارنة بالبكتيريا.
🔹 استراتيجيات زيادة إنتاج البروتوزوا في الكرش
- توفير ألياف فعّالة (دريس أو قش مفروم) للحفاظ على pH ثابت وتجنب الحموضة.
- الاعتدال في الحبوب والنشويات سريعة التخمر لتفادي الإضرار بالبروتوزوا.
- استخدام كميات محدودة من الزيوت النباتية غير المشبعة (ذرة – كتان) لتحفيز نشاط البروتوزوا.
- ضبط التوازن بين الطاقة والبروتين لتوفير بيئة مستقرة.
- تقليل استخدام الإضافات المثبطة لنمو البروتوزوا مثل الموننسين (Monensin).
ثانياً: بكتيريا الكرش
🔹 المميزات الأمينية
- غنية بـ الألانين (Ala) و الجلايسين (Gly): يعززان استقرار التمثيل الغذائي وإمداد الكبد بالطاقة.
- تحتوي على نسب مرتفعة من الفالين (Val) و التربتوفان (Trp): مهمان للنمو، المناعة، وإنتاج السيروتونين.
- عالية في البرولين (Pro) و السيرين (Ser): ضروريان للكولاجين وصحة الأنسجة الضامة.
🔹 الخصائص
- تنتج كميات أكبر من البروتين الميكروبي.
- البروتين أكثر سهولة في الهضم.
- لكنه أقل جودة من حيث التوازن الأميني مقارنة بالبروتوزوا.
خلاصة المقارنة
- بروتوزوا الكرش: كمية أقل من البروتين، لكن بجودة وتوازن أميني أفضل → دعم النمو وتحسين جودة اللحم.
- بكتيريا الكرش: إنتاج أوفر وأسرع هضماً، لكن أقل توازناً في الأحماض الأمينية → دعم الاستقرار الأيضي.
الإدارة المثالية
تحقيق الاستفادة القصوى يتطلب إدارة دقيقة للعليقة لضبط:
- نسبة الألياف.
- مستوى النشويات.
- نوعية الزيوت.
- الإضافات العلفية.
الهدف هو خلق تناغم بين أدوار البروتوزوا والبكتيريا بما يرفع الكفاءة الإنتاجية ويحسن النمو وجودة اللحم.
✍️ م. عابدين عامر
