حضارة نقادة

عصر ما قبل الأسر لا بقل أهمية عن باقي العصور بل هو أصل الحضارة المصرية القديمة و لو لا وجود حضارة ما قبل الأسر لما وجدت الحضارة التي تلتها ولما فكر الملك نرمر موحد القطرين في توحيد مصر القديمة
من أهم العصور في هذه الفترة هي عصر النقادة:
عادة ما يقسم عهد نقاده إلى ثلاث مراحل تاريخية:

نقاده 1 (3800ـ3500)

نقاده 2 (3500ـ3200)

نقاده 3 (3300ـ3000)

فن النقادة المسمى بسم منطقة بمصر العليا يجمع الصناعة الحرفية التي وجدت بين 3800 و 3000 ق.م. اشتهر فن النقادة بفضل الشعائر المأتمية. و نلاحظ من هنا أن في تلك الحقبة الزمنية كان الاعتقاد في ما بعد الموت مهما: فرغم أن موتاهم لا تحنط و توضع في مجرد قبور تحتوي هذه الأخيرة على ذخائر لما بعد الموت.

النقــــــــادة 1

فـــــن الفخـــــار

صناعة الفخار هي و بدون شك ابرز ما عرفه عهد النقادة الأول. فقد صنعوا مزهريات مفتوحة الشكل ذو قاع احمر اللون مزينة بأشكال ملونة بألوان القشطة.و عادة ما كانت هذه الأشكال هندسية (مستقيمات،خدوش،تعرجات....) رغم أنها أصبحت تجسم حيوانات في آخر هذه الفترة. و قد اشتهرت هذه الفترة أيضا بالمزهريات في شكل أبواق حمراء من الخارج و سوداء من الحافات و ذلك لأنها كانت تطهى مقلوبة و حافتها مغموسة في الأرض مما يجعلها تسود.
الحجـــــارة :-

تعتبر الحجارة من المواد الأساسية و الأولية للرجال في تلك الفترة . فقد كانوا يستعملونها لصنع دبابيس مسطحة الرأس و أيضا مزهريات و مضارب لهرس مساحيق الجمال. لم تكن المزهريات الحجرية تزين و قد كانت تصنع عن طريق حك الحجارة بالرمل و بدون شك كانت هذه الحرفة من اختصاص أشخاص متخصصين في المجال. أما المضارب فهي ذات شكل مسطح بسيط جدا:معينات أو أشكال اسماك... و تمثل من الأشياء المتداول استعمالها وقد عثر على آثار مساحيق تجميل على بعض منها.

- التمثيل الإنساني :-

مثلها كأي منطقة من العالم(فلسطين، الأندلس......) شهدت في هذه الفترة إلى ولادة أول تماثيل بشرية من العاج أو من الطين. و كانت التماثيل عادة لشخصيات نسائية لتمثل نوعا من الغزارة و الخصبة.و يوجد واحد من أهم التماثيل في متحف ببروكلين. بساقين بالكاد مفتوحتين و ورك و خصر رشيق عرفت راقصة بروكلين و كان هناك خلط بينها و بين آلهة العصافير بسبب الزخرفة على وجهها. أما العلماء فيعتبرونها رمزا للخصوبة.

 

النقــــادة 2

عهد النقادة 2 يتناسب مع عهد المهاجرات المصطنعة و بناء أول مراكز للعيش. و فضلا لهذا التحول المعيشي تطورت الحرف و تنوعت أشكال الإبداع. بالطبع مازالت هناك مزهريات من الحجر، قطع من الحجارة الكريمة،و أبواق ذات حافات سوداء،و لكن التطور برز في مجال الخزف.المضارب و التماثيل الإنسانية.

- الخــــزف :-

التغير الأكثر جلبا للانتباه الذي طرأ على فن الخزف مقارنة بعهد النجدات إ هو استعمال ألوان مختلفة:حيث أنهم أصبحوا يلونون بالبني الداكن على الخزف ذات اللون الجملي. أما الزخارف فقد اختلفت و تنوعت: فحتى لو خلدت التحف التجريدية خلقت أنواع جديدة من القطع الفنية و الرسوم و نذكر على سبيل المثال قارب عليه عدد كبير من مجاذف، حجرتين،راية و عدد من الأشخاص على جسر.و لعل هذا المشهد من أكثر المشاهد متواترة إلى جانب مشهد القرية المحاطة بحواجز.

- المضــــارب :-

تغيرت أشكال المضارب تماما في عهد الناقادا الثاني:فهي عادة على شكل هلال.إضافة إلى ذلك كانت تزين بطرق مجهزة أكثر:أحرف بدنتيلا يعلوها راسي ثعابين.
- التماثيــل الإنسـانيـــة :-
للتماثيل مكانة خاصة. حيث انه لم تعد التماثيل للنساء بل أصبحت تصور الرجال واقفين، ذو لحي و ذو قامات من العاج.....و كانت هذه المنحوتات تماثيلا لقواد أو لشخصيات معروفة.و قد كانت اللحية دليلا على عظمة الشخصية إذ أنها رمز للقوة في الثقافة المصرية.
النقـــادة 3

هذه المرحلة الأخيرة مثلت أكثر مرحلة استقرار و ذلك لظهور نخبة من المرفهين (ظهور مجموعة من القبور الفاخرة ) .

حضــارة نقــادة الأولـــــى:

تنسب هذه الحضارة التي مرت بثلاث مراحل (الأولى والثانية والثالثة) لبلدة نقادة إحدى مدن محافظة قنا.
وقد وجدت أثار هذه الحضارة في أكثر من موقع ابتداء من مصر الوسطى وحتى الجندل الأول، وهي ترتبط حضاريا بحضارة العمرة(جنوب شرق العرابة المدفونة مركز البلينا بمحافظة سوهاج ).
كانت نقادة جبانة لإحدى المدن المصرية الهامة،وهي مدينة "نوبت" (طوخ حاليا مركز نقادة) والتي كانت مركزا لعبادة الإله ست.

*عثر في جبانة نقادة على بعض الدبابيس وأدوات أخرى صغيرة مصنوعة من النحاس.
*أما عن مساكنهم فقد كانت بسيطة تشيد من أغصان الأشجار التي تكسى بالطين.
*أما مقابرهم فقد كانت عبارة عن حفرة بيضاوية قليلة العمق، وكان المتوفى يدفن في وضع القرفصاء،ويلف أحيانا بجلد ماعز.

حضــارة نقـــادة الثانيـــة:

هي حضارة أوسع انتشارا من الحضارة السابقة وقد وجدت ملامحها إلى جانب في نقادة نفسها، في مواقع أخرى في الشمال(في طرخان، جرزة،وابوصير الملق)،وفي الجنوب(في بلاد النوبة) في وادي السبوع،عمدا،عنيبة.
وتتميز حضارة نقادة الثانية أنها أرست قواعد الحضارة الزراعية وبأنها خطت خطوات واسعة في الصناعات الحجرية والمعدنية، وتوسعت في استخدام النحاس في صناعة الأدوات.

*وتطورت المساكن قياسا بمساكن أهل نقادة الأولى، وكانت مستطيلة وتبنى من الطوب اللبن .
*أما عن المقابر فقد بدت هي الأخرى أكثر تطورا عن ذي قبل حيث جرى تحديد جوانب الحفرة وتقويتها بتكسيتها بالطمي أو البوص والحصير.ولم يقتصر الأمر في بعض المقابر على حجرة الدفن، وإنما ألحقت في بعض الأحيان بحجرة صغيرة كانت مخصصة لحفظ الأواني والأثاث الجنزي.

المصدر كتاب تاريخ و حضارة مصر القديمة
د. عبد الحليم نور الدين

نقاده هي مدينه مصريه في الصعيد مبنية على الضفة الغربية بتاعة نهر النيل قدام مدينه قوص في محافظة قنا. نقاده تعتبر واحده من أقدم المدن في مصر كلها و بيرجع تاريخها لعصر قبل الأسرات (قبل ح.2925 ق م).
الاســــم :-
اسم نقاده في عصر قبل الأسرات كان اومبوس و في مصر ألقديمه كان بيسموها نوبت يعنى دهب و ده فيه اشاره لمناجم الذهب القريبة منها في الصحراء الشرقية.
الحضـــارات :-
نقاده كان فيها مدينه و مدافن من أيام العصر الحجري الجديد (العصر النيوليثى).أول واحد ينقب فيها عن الآثار كان العالم الاركيولوجى البريطاني السير ويليام فلينديرز بيترى. الحضارات القديمة اللي قامت في مدينة نقاده بيقسمها العلماء لثلاث أقسام : الحضارة العمرتيه Amratian (نقاده 1) ، و الحضارة الجرزيه Gerzean (نقاده 2) ، و الحضارة السماينيه Semainian (نقاده 3).
الإله سيت كان المعبود الرئيسي في نقاده و المناطق اللي حواليها من عصور قبل الأسرات.


نقــــاده
مدينة نقاده فيها نسبه كبيره من المسيحيين المصريين و فيها صناعات يدوية زى الفخار و الحرير. مدينة نقاده و الغيطان اللي حواليها مشهورة بزراعة قصب السكر و البلح و الحبوب. من حيث التقسيم الادارى نقاده تعتبر مركز بيضم بلاد و قرى ثانيه زى طوخ و الزوايده و الخطاره و دنفيق.
حضارة نقادة قديما في مصر الفرعونية

تقع قرية "نقادة" على شمال الكرنك. وقد كشفت لنا عن ثلاثمائة مقبرة، تتعاقب تاريخيا وفقا لتسلسل القرون السابقة للفترة التاريخیة. ولقد أطلق اسم "حضارة نقادة" على تلك الحقبة التي قسمت إلى فترتین ثانويتین، ھما: حضارتي العمرة و جرزة . ونجد أن "فلندرز بترى "، الذي قام ببعض التنقيبات خلال القرن الماضي بجبانة "نقادة "، قد توصل، بعد دراسة الآثار الفخارية التي عثر علیھا بداخل تسعمائة مقبرة، إلى وضع تقويم تأريخي نسبى، أطلق علیه عنوان "systéme des sequences dates" .

ومنه يُستنبط: أن تلك الحقبة قد امتدت على مدى معظم الألفیة الرابعة. وأنھا قد قسمت إلى ثمانین فترة. ولقد تركز ھذا السلم أو المقیاس التأريخى، على ملاحظة بدايتھا، ثم نھايتھا، وعلى الانتساب والتتابع، وعلى فترة بقاء واستمرارية الأواني الفخارية التي اكتشفت وتمت دراستھا. وھكذا، لوحظ أن حضارة العمرة، قد امتدت، وفقا "لتعاقب التواريخ "، من ( 30 ) إلى ( 38 ) ولكن بعض علماء فترة ما قبل التاريخ يمدونھا إلى ( 45 ). وعن حضارة جرزة فھى وفقا لتعاقب التواريخ قد خلفتھا مباشرة، لتصل إلى ( 77 ). وبالنسبة للـ 79 ( فھى تتطابق بالأسرة الأولى. وكان "بترى" حريصا للغاية، عندما خصص الأرقام من ( 1) إلى ( 30 لحضارات قد يمكن إكتشافھا فیما بعد : وبالفعل، فإن الحضارة المعروفة باسم "البدارى " يمكن .( تحديدھا، وفقا لتواريخ التعاقب، فیما بین ( 20 ) و ( 29 وقد قام "بترى" أيضا بتوزيع الأواني الخاصة بنقادة الفخارية على تسع فئات، ھى : الفئة "ر"، وتجمع كافة الأواني الدارجة الاستعمال، والزھريات الخشنة المظھر غیر الممیزة؛ ثم ھناك المجموعة "ب"، وھى تضم، الأواني الحمراء اللون، المصقولة اللامعة، التي انتشرت على مدى حقبة نقادة بأكملھا، وتراءت أيضا خلال فترة البدارى . ثم أخیرا، الفئة "ف"، وھى تستوعب تشكیلة متنوعة كبرى من الأواني،

المزدوجة، والثلاثیة الشكل، والمزودة بما يشبه المنقار، أو ذات الشكل الحيواني، الخ. ونجدھا من بداية نقادة، وحتى "تواريخ التعاقب" ( 73 ). وھى تُدرج بالمجموعة كما أقر بوجود على ،"N" الأواني السوداء اللون المزركشة بالأبیض ذات الحزوز والخطوط؛ مدى عصور حضارة "نقادة" كاملة. وفیما يتعلق بالفخاريات الحمراء اللون ذات النقوش والزخرفة البیضاء (أشكال هندسية، ومناظر حیوانیة وبشرية، ونبات) فھى من أنماط حضارة العمرة .

وفیما يختص بالمجموعة "د"، المتضمنة لأواني ذات لون أحمر فاتح وبھا زخارف حمراء تمیل إلى اللون البنفسجي (خطوط متموجة، لولبیات، طائر البشاروش، سفن)، فھى تنتمي لحضارة جرزة ولقد تمیزت أيضا حضارة نقادة الثانیة بالأواني ذات الرسوم الملولبة الشكل فاتحة الألوان، وغیر المزركشة بصفة عامة. وحیث لوحظت بھا المؤثرات الفلسطینیة. أما الفئة "ل"، فھى تضم أواني متنوعة الأشكال ومتباينة الأحجام، ترجع إلى أقدم العصور، ظھرت خاصة في أواخر عصر جرزة وتراءت أيضا في الحقبة الثینیة.

وحقیقة أننا قد حددنا تاريخ حضارة جرزة في أعقاب حضارة العمرة ولكن علینا ملاحظة أن ھذا الأخیر، لم يتطور وينتشر إلا في منطقة مصر العلیا؛ أما الأول، فقد انبثق أساسا من مصر السفلى، وانتشر في كافة جوانب أرض وادي النیل. ولذا، فمن المؤكد، أن أھل الدلتا بداية من "تواريخ التعاقب
( 38 ) (أواخر حضارة العمري)، قد اندفعوا نحو جنوب مصر وفرضوا حضارتھم على وادي النیل قاطبة.

عصر ما قبل الأسرات (4400 - 3000 ق.م.)
البـــداري
حضارة البداري [1]: وهي قرية في الصعيد على الضفة الشرقية لنهر النيل, وكانت توجد في محافظة أسيوط التي تتوسط محافظات الصعيد. حضارة البدارى دليل مؤكد على وجود الزراعة قي عصر ما قبل الأسرات.ازدهرت هذه الحضارة قي فترة ما بين 4500 ق.م إلى 3800 ق.م.[2]: و أهم ما يميز البداريون أنهم كانوا يؤمنون بالبعث (الحياة الثانية بعد الموت) حيث وجد قي مقابر الموتى بعض الفخار والأدوات وبقايا حيوانات. وكانوا يلفون موتاهم بالحصير ويدفنوهم مع حيواناتهم المحببة أو بعض التماثيل للحيوان. وكانوا يضعوا المتوفي قي حصيرة ثم يدفنوه قي حفرة ورؤؤسهم متجهة نحو الجنوب وناظرين نحو الغرب. كما تميزت هذه الحضارة بوجود طبقات اجتماعية وتم الاستدلال على ذلك من خلال دفن أفراد المجتمع البداري الأغنياء قي جزء آخر من المقبرة. ولم تقتصر حضارة البداري على صعيد مصر فقط بل امتدت إلى جنوب وغرب أفريقيا.
نقادة الأولى أو العمرة
حضارة نقادة الأولى أو العَمرة (3900 - 3650 قبل الميلاد) وقد وجدت آثار هذه الحضارة في أكثر من موقع ابتداء من مصر الوسطى وحتى الجندل الأول، وهي ترتبط حضاريا بحضارة العَمرة (جنوب شرق العرابة المدفونة بمركز البلينا بمحافظة سوهاج الحالية). فقد تميزت بوجود صلات تجارية مع الواحة الخارجة غربا والبحر الأحمر شرقا ووصلت إلى الجندل الأول قي الجنوب. كانت نقادة جبانة لإحدى المدن المصرية الهامة وهي مدينة "نوبت" (قرية طوخ التابعة لمركز نقادة محافظة قنا حاليا) والتي كانت مركزا لعبادة الإله ست. عثر في جبانة نقادة على بعض الدبابيس وأدوات أخرى صغيرة مصنوعة من النحاس، أما عن مساكنهم فقد كانت بسيطة تشيد من أغصان الأشجار التي تكسى بالطين، أما مقابرهم فقد كانت عبارة عن حفرة بيضاوية قليلة العمق، وكان المتوفي يدفن في وضع القرفصاء ويلف أحيانا بجلد ماعز، وشهدت حضارة نقاده تحسن صناعة الأدوات الحجرية وتطور تقنيات حرق الفخار
نقادة الثانية (3650 - 3300 ق.م)
كانت هذه الحضارة الممهدة لوحدة الحضارة المصرية التي ظهرت على وجه الأرض. الدفن : أتبعت جبانات نقادة الثانية التقاليد السائدة فيما قبل الأسرات من دفن الموتى في الهيئة المثنية حضارة نقادة الثانية (3650 - 3300 قبل الميلاد) تعد هي حضارة حضارة نقادة الثانية أوسع انتشارا وتقدما من الحضارة السابقة وقد وجدت أثار تدل عليها في نقادة نفسها، وفي مواقع أخرى في الشمال (في طرخان، جرزة، وابوصير الملق)، وفي الجنوب (في بلاد النوبة) في وادي السبوع، عمدا، عنيبة. قادت نقادة الثانية إلى وحدة البلاد بعد ذلك قي العصور التاريخية حيث نجد تعميقا للصلات التجارية السابقة، وكذلك بعض المناوشات بين الجنوب والشمال وقد ظهرت قي هذه الفترة أول إرهاصات للرسوم الجدارية قي الكوم الأحمر قرب مدينة ادفو عام 3500 قبل الميلاد، وظهر الفخار الملون برسوم مراكب وأشكال الإنسان والحيوان والطير. وتميزت حضارة نقادة الثانية إنها ارست قواعد الحضارة الزراعية وبأنها خطت خطوات واسعة في الصناعات الحجرية والمعدنية، وتوسعت في استخدام النحاس في صناعة الأدوات. كما استخدمت بعض الخامات غير المحلية مثل اللازورد، وهذا يدل على وجود صلات تجارية مع آسيا في هذه الحقبة السحيقة كما وجدت حضارة سميت باسم حضارة العَمرة ولكن اتضح أنها نفسها حضارة نقادة الأولى. كما ظهرت حضارة الجرزة التي أتضح أنها امتداد لحضارة نقادة الثانية، وتطورت المساكن قياسا بمساكن أهل نقادة الأولى، وكانت مستطيلة وتبنى من الطوب اللبن. أما عن المقابر فقد بدت هي الأخرى أكثر تطورا عن ذي قبل حيث جرى تحديد جوانب الحفرة وتقويتها بتكسيتها بالطمي أو البوص والحصير. ثم عرفوا الطوب اللبن فبدؤا يدعمون به جدران القبور ولم يقتصر الأمر في بعض المقابر على حجرة الدفن، وإنما ألحقت في بعض الأحيان بحجرة صغيرة كانت مخصصة لحفظ الأواني والأثاث الجنزي. أتبعت جبانات نقادة الثانية التقاليد السائدة فيما قبل الأسرات من دفن الموتى في الهيئة المثنية، وكانوا يضعون مع الميت في قبره الطعم والشراب والمتاع.
وجدت الكثير من الآثار لحضارات قامت في الصحراء المصرية منذ قديم الأزل.
أول هذه الحضارات قامت في العصر الحجري القديم وقام العلماء بتقسيم هذا العصر إلي ثلاث مراحل حضارية:

أ- العصر الحجري القديم الأسفل : كان الفأس أهم الآلات الحجرية وعرف الإنسان طريقة استخدام النار.

ب- العصر الحجري القديم الأوسط : عثر على بعض آثار للمواقد والمقابر.

ج- العصر الحجري القديم الأعلى : أهم المراحل الثلاثة وأحدثها حيث ظهرت صناعات حجرية وانتشرت صناعة الآلات وتطورت . وخلاله ازداد الجفاف وقل المطر وانتشرت الأحوال الصحراوية وتنتهي حضارات العصر الحجري القديم حوالي عام 10.000 ق.م .

2- حضارة العصر الحجري الحديث (النيوليتي) :
ترجع إلي 60000 أو5500 ق.م وفيها انتقل الإنسان إلي الدلتا والفيوم ومصر الوسطى. وتعلم الزراعة وكانت حضارة سابقة لحضارات ذلك الوقت.

3 - حضارة دير تاسا :
وهي قرية صغيرة على الشاطئ الشرقي للنيل بمركز البداري بمحافظة أسيوط. حضارتها قامت حوالي00 48 ق.م وكان الموتى يكفنون في جلود الحيوانات والحصيرة وكانوا يدفنون ناظرين تجاه الغرب ومن مميزات تلك الحضارة صناعة الفخار الأسود .ويعتقد أن هذه الحضارة طور من أطوار حضارة البداري.

4 - حضارة البداري :
عام 4500 ق.م كان الموتى يدفن معهم كثير من الأواني وظهر استخدام النحاس واستخدمت آسرة من الخشب.

5 - حضارة نقادة :
وهي إحدى مدن محافظة قنا يقسم العلماء حضارتها إلي نقادة الأولى ونقادة الثانية وتمتاز حضارات نقادة بالتقدم الاقتصادي والفن.


حضارة نقادة الأولى : تلت حضارة البداري.

حضارة نقادة الثانية : أكثر تقدما من حضارة نقادة الأولى ومن أهم مميزاتها أنهم استخدموا بعض الخامات الغير محلية مثل اللازورد، وهذا يدل على وجود صلات تجارية مع آسيا في هذه الحقبة السحيقة كما وجدت حضارة سميت باسم حضارة العمرة ولكن اتضح أنها نفسها حضارة نقادة الأولى.كما ظهرت حضارة الجرزة التي أتضح أنها امتداد لحضارة نقادة الثانية.

6 - مرمدة بني سلامة :
تقع على الحافة الغربية للدلتا شمال غرب القاهرة بنحو 50. كم ومن مميزات حضارتها أن موتاهم كانوا يدفنون ووجوههم متجهة نحو الشرق حوالي عام 4400 ق.م وهذه الحضارة ليست معروفة كباقي الحضارات.

ومن هذا الملخص يتضح لنا أن الحضارة المصرية وليدة حضارات متعاقبة ومن قديم الأزل وأنها لم تنشأ كطفرة بين الحضارات .

حضارة "نقّــــــــــادة" الثانية
تنسب هذه الحضارة لبلدة "نقَّادة" (إحدى مدن محافظة قنا). وقد مرت بمراحل حضارية ثلاثة متمايزة، اصطلح العلماء على تسميتها (الأولى، والثانية، والثالثة).وقد وجدت آثار هذه الحضارة في أكثر من موقع ابتداء من مصر الوسطى وحتى الجندل الأول، وهى ترتبط حضارياً بحضارة "العمرة" (جنوب شرق "العرَّابة المدفونة"، مركز البَلِّينا، محافظة سوهاج).

وكانت "نقادة" جبانة لواحدة من المدن المصرية الهامة، وهى مدينة "نوبت" (حالياً "طوخ"، مركز "نقادة")، والتي كانت مركزاً لعبادة المعبود "ست".

 

أول نقش جداري بمصر القديمة، مقبرة هيراكونبلس رقم 100


وتشتهر "نقادة" بفخارها الذي لعب دوراً بارزاً في تاريخ حضارات ما قبل التاريخ في مصر من خلال دراسات التوقيت المتتابع المعتمدة على طرز الفخار، والتي أعدها العالم الإنجليزي "ﭙترى".


وقد عرف أهل "نقادة" أنواعاً كثيرة من الفخار، منها الفخار ذو الحافة السوداء، والفخار ذو الزخارف البيضاء المتقاطعة، والفخار ذو الزخارف الحمراء.

 


إناء عليه أربعة تماسيح بينهما خطوط من الزجزاج تمثل الماء، فخار
أحمر،الجبلين، نقادة الأولى.

وقد صور أهل "نقادة" على السطوح الخارجية والداخلية (أحياناً) لفخارهم الحيوانات الكائنة في بيئتهم، ومناظر لراقصين وراقصات، ومناظر الصيد البرى والنهري، كما سجلوا الكثير من العناصر الزخرفية الهندسية والنباتية.

وقد خطا سكان "نقادة" خطوات طيبة في مجال صناعة التماثيل من الصلصال والفخار، كما شكَّلوا صلاياتهم على هيئة الحيوانات، ونحتوا من العاج تماثيل لرجال ونساء.
وقد عُثر في جبانة "نقادة" على بعض الدبابيس، وأدوات أخرى صغيرة مصنوعة من النحاس.
أما عن مساكنهم، فقد كانت بسيطة تشيد من أغصان الأشجار التي تُكسى بالطين. أما مقابرهم، فقد كانت عبارة عن حفر بيضاوية قليلة العمق، وكان المتوفى يدفن في وضع القرفصاء، ويُلف أحياناً بجلد الماعز.

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1568 مشاهدة
نشرت فى 22 مارس 2013 بواسطة ART2012

ساحة النقاش

AHMED AYAD IBRAIM

ART2012
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

238,130