اخطب لابنتك ولا تخطب لابنك"
  مثل شائع نتداوله في مجتمعنا منذ القدم ولكن نادراً ما يترجم مثل هذا المثل على ارض الواقع

إذ تحول العادات والتقاليد دون تحقيقه علماً بان الشرع أباحه إذا كانت العادات والتقاليد قد رفضت ما أدخله الدين فلماذا لا ننحاز إلى الدين ونترك بعض العادات والتقاليد الدخيلة؟..


من خلال هذا التحقيق نقف على موقف الشرع من مثل هذا المشروع البناء ورأي العادات الاجتماعية فيه وما هي الأسباب التي تمنع الأب من خطبة فارس أحلام ابنته؟..

فضيلة الشيخ سعود بن حمد الأسعدي مساعد المدير التنفيذي لمشروع الشيخ عبد
العزيز بن باز الخيري للمساعدة على الزواج تحدث عن موقف الشرع من خطبة الأب لابنته مبتدئاً

بقوله تعالى {قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشراً فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين*، قال ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان عليّ والله على ما تقول وكيل}.

في هذه الآية جواز عرض الأب وخطبته لمن عنده دين، وكان قد عرض هذا الرجل الصالح ابنته على موسى عليه الصلاة والسلام وتم النكاح في جو بسيط لما علم بأمانته وعفته وشهامته وقوته،

وقد ورد في السنة النبوية وسيرة الصحابة ما يؤيد جواز هذا الأمر،

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد مات زوج ابنته حفصة: لقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة فقال: إن شئت أنكحك حفصة بنت عمر، فقال سأنظر في أمري فلبث ليالي ثم لقيته، فعرضت ذلك عليه، فقال قد بدا لي أن لا أتزوج، فلقيت أبو بكر فقلت له: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر فصمت ولم يرجع إليّ شيئاً، فكنت عليه أوجد مني على عثمان، فلبث ليالي، ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إليه فلقيني أبو بكر فقال لعلك وجدت عليّ حين عرضت عليّ حفصة، فلم أرجع إليك فيما عرضت عليّ إلا أني كنت علمت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها، فلم أكن أفشي سر رسول الله ولو تركها لقبلتها" أخرجه البخاري والنسائي.

إحجام ذوي النفوس العالية

وتحدث عن أسباب رفض هذه الفكرة من الناحية الاجتماعية قائلاً:
لقد أحجم ذوو النفوس العالية عن عرض بناتهم وأخواتهم على أقرب المقربين إليهم من الأهل والأخوان، ظناً بكرامتهم أن تمتهن وبناتهم أن يساء بها الظن، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: "كيف أنتم إن رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفاً.."

كما أن أي أب يقدم على ذلك سيجد العيوب كلها قد ألصقت به وببناته، وسينظر الناس إليه نظرات استعلاء وكمن يعرض بضاعة كاسدة غير مرغوب بها، ولذلك وبالرغم من مشاكل العزوف عن الزواج وانتشار العنوسة تراجع معظم الآباء عن مثل هذا الأسلوب مُرغمين برغم الخير الذي فيه لهم ولبناتهم.

والآن أود أن اعلم آرائكم ونناقش بهذا الموضوع من يرفضه ولماذا
 
ومن يؤيده ولماذا

ولكم مني خالص الود والاحترام
اللهم اجعلني خير مما يظنون ولا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون  
  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 518 مشاهدة
نشرت فى 5 أكتوبر 2007 بواسطة AMELABD

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

179,377