روى أبو نعيم الأصبهاني في كتابه دلائل النبوة قصة الغزالة هذه فقال عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم على قوم قد اصطادوا ظبية فشدوها على عمود فسطاط فقالت : يا رسول الله إني أخذت ولي خشفان ( أي ولد صغير ) فاستأذن لي أرضعهما وأعود إليهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم (أين صاحب هذه)فقال القوم نحن يا رسول الله قال: (خلوا عنها حتى تأتي خشيفها ترضعها وترجع أليكم ) فقالوا: من لنا بذلك؟ قال صلى الله عليه وسلم ( أنا ) فأطلقوها فأرضعت خشيفها ثم رجعت إليهم فأوثقوها فمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (أين صاحب هذه ) فقالوا هذا يا رسول الله فقال ( أتبيعونها؟ ) فقالوا هي لك يا رسول الله فقال فخلوا عنها فأطلقوها فذهبت.
وهكذا كان نطق الغزالة ووفائها له صلى الله عليه وسلم آية من آيات النبوة المحمدية وعجزة من معجزاته الموجبة للإيمان به وطاعته ومحبته صلى الله عليه وسلم.
منقول من كتاب ( هذا الحبيب ) لفضيلة الشيخ أبو بكر الجزائري حفظه
نشرت فى 1 أكتوبر 2007
بواسطة AMELABD
عدد زيارات الموقع
179,431
ساحة النقاش