صلاة الفجر عباد الله، كم أجور ضيّعها قاطع صلاة الفجر، كم حسنات ضيعها مضيّع صلاة الفجر أو مؤخّرها، كم من كنوز فقدناها يوم تكاسلنا عن صلاة الفجر:

1- صلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة؛ يقظة من قيام + إجابة للأذان + صلاة مع أهل الإيمان = ثواب قيام ليلة. قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله )) أخرجه مسلم.

2- الحفظ في ذمة الله لمن صلى الفجر؛ فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((من صلى الصبح فهو في ذمة الله)) رواه مسلم. نعم، إنها ذمة الله ليست ذمة ملك من ملوك الدنيا، إنها ذمة ملك الملوك ورب الأرباب وخالق الأرض والسماوات ومن فيها، ومن وصف نفسه فقال: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [الزمر:67].
ذمة الله التي تحيط بالمؤمن بالحماية له في نفسه وولده ودينه وسائر أمره، فيحس بالطمأنينة في كنف الله وعهده وأمانه في الدنيا والآخرة، ويشعر أن عين الله ترعاه.

  وإذا العناية لاحظتك عيونها نم فالمخـاوف كلهن أمـان فاستمسك بحبل الله معتصما فإنه الركن إن خانتك أركان اللهم احفظنا بحفظك ورعايتك، وكن لنا معينًا ومؤيدًا وناصرًا وكافيًا.

3- صلاة الفجر جماعة نور يوم القيامة؛ قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة)) رواه الترمذي وابن ماجه.
والنور على قدر الظلمة، فمن كثر سيره في ظلام الليل إلى الصلاة عظم نوره وعّم ضياؤه يوم القيامة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((فيعطون نورهم على قدر أعمالهم، فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه، ومنهم من يعطى فوق ذلك، ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه، حتى يكون آخر من يعطى نوره على إبهام قدمه يضيء مرة وينطفئ مرة))، قال تعالى: يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ [الحديد:12].
اللهم نور قلوبنا، ونور قبورنا، ونور بصائرنا، يا نور السماوات والأرض.

4- دخول الجنة لمن يصلي الفجر في جماعة، قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((من صلى البردين دخل الجنة))، والبردان هما الفجر والعصر، وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها)).

5- تقرير مشرِّف يُرفع لرب السماء عنك يا من تصلي الفجر جماعة؛ قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح والعصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله وهو أعلم: كيف وجدتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهو يصلون، وأتيناهم وهم يصلون)).

فيا عبد الله، يا من تحافظ على صلاة الفجر، سيرفع اسمك إلى الملك جل وعلا، ألا يكفيك فخرًا وشرفًا؟!

6- قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((ركعتا الفجر خير من الدينا وما فيها)). الله أكبر، إذا كانت سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها، فكيف بأجر الفريضة؟! الله أكبر سيكون أعظم وأشمل.

7- الرزق والبركة لمن صلّى الفجر جماعة؛ هذا الوقت وقت البركة في الرزق فإنّ النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ((اللهم بارك لأمتي في بكورها)). اللهم زد في أرزاقناـ وبارك لنا فيها، ووفقنا للصلاة في جماعة يا رب العالمين.

  يـا قومنا هـذي الفوائد جمّة فتخيـروا قبل الندامة وانتهوا إن مسّكم ظمأ يقول نذيركم: لا ذنب لي قلت للقوم: استقوا عباد الله، ذكر الله عُمَار المساجد فوصفهم بالإيمان النافع وبالقيام بالأعمال الصالحة التي أمُّها الصلاة والزكاة، وبخشية الله التي هي أصل كل خير، فقال تعالى: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ [التوبة:18].

وحضورنا للصلاة مع الجماعة إنما هو عمارة لبيوت الله، وبالأخص صلاة الفجر منقووووول عبدالحميد العبد لا تنسونا من صالح الدعاء


 

 

  • Currently 95/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
32 تصويتات / 573 مشاهدة
نشرت فى 26 سبتمبر 2007 بواسطة AMELABD

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

179,344