سور يستحب الأكثار من تلاوتها
سور يستحب الإكثار من تلاوتها
من أوراد القرآن المواظبة على تلاوة هذه السور كل يوم  , وهي: يس والدخان والواقعة , وتبارك الملك , ويتأكد ذلك يوم الجمعة وليلة الجمعة , ويضاف إليها الكهف , وسورة آل عمران , وقد وردت بذلك الأحاديث عن رسول الله r : 1 – عن معقل بن يسار رضي الله عنه أن رسول الله r قال: (قلب القرآن يس لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر الله له , اقرءوها على موتاكم) رواه احمد وأبو داود والنسائي وغيرهم. 2 – وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر , وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة , وأنها في كتاب الله عز وجل سورة من قرأ بها في ليلة فقد أكثر وطاب) رواه النسائي وروى مثله الحاكم وصححه. 3 – وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (من قرأ حم والدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك) رواه الترمذي والأصبهاني. 4 – وفي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي r قال: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) رواه النسائي والبيهقي مرفوعا. 5 – وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r : (من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلي عليه الله وملائكته حتى تغيب الشمس) رواه الطبراني في الأوسط والكبير. 6 – وقد وردت الآثار كذلك مرفوعة وموقوفة من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بفضل سورة الواقعة , ولا سيما وفيها البعث والجزاء والاستدلال على ذلك بما  يدع شبهة لقائل , فيستحب للأخ المسلم ألا يحرم نفسه فضل تلاوة هذه السورة مرة كل يوم وفي الليل أفضل وفي يوم الجمعة لا بأس من تلاوتها في الليل مرة وفي النهار مرة , ويجعل وقت العصر إلى المغرب لسورة آل عمران لعلها ساعة الإجابة فيكون مشغولا فيها بأفضل الذكر وهو تلاوة القرآن.   آداب التلاوة: ذكرنا في المقدمة طرفا من آداب الذكر , ونزيد هنا أن من آداب التلاوة أن من آداب التلاوة والاجتهاد كل الاجتهاد في التدبر والتفكر فذلك هو المقصود الأول منها , الله تبارك وتعالى يقول: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ) (صّ:29) , ولا سيما إذا لاحظنا أن في ذلك خطاب رب العالمين العزيز الحكيم , كما أن من آداب التلاوة كذلك مراعاة أحكام التجويد , فيخرج الحروف من مخارجها , ويؤديها على قواعدها فيمد الممدود , ويغن ما يستحق الغنة , ويفخم المفخم ويرقق المرقق.. وهكذا. عن سعد بن أبي وقاص رضي الله رضي الله عنه عن رسول الله r : (إن هذا القرآن بزل بحُزن فإذا قرأتموه فابكوا , فإن لم تبكوا فتباكوا وتغنّوا به , فمن لم يتغن بالقرآن فليس منا) رواه ابن ماجة. والمراد بالتغني هنا التحزن والخشوع مع تجويد القراءة فقد جاء في حديث جابر رضي الله عنه قال: رسول الله r قال: (إن من أحسن الناس صوتا بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله) رواه ابن ماجة.    
  • Currently 120/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
40 تصويتات / 513 مشاهدة
نشرت فى 24 سبتمبر 2007 بواسطة AMELABD

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

179,287