السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعلم هل المحمول المدعو موبيل نعمه أم نِقمه.في بادئ الأمر فرحنا به كثيرا وهللنا لأختراعه .لأنه أخيرا وجدنا ضالتنا التى كنا نرجوها منذ زمن . فكم مررنا بمواقف التى تحتم فيها الإتصال السريع لنجدة أحد أو إغاثة مريض.وأصبح إستعماله مفيد جدا لأغلب من يستعملوه .ولكن تعدى الأمر تلك الإفادة فنجد أن الموبيل أصبح وسيله للتفاخر أكثر منه للإفادة . فإذ بنا نجد الشخص يحمله في يده طيلة الوقت محاولا إظهار نوعه على قدر ما يستطيع كى يراه من حوله ويتعجبون لشكله .خاصة بعد ظهور أنواع للموبيل بها الكاميرا والتى أحدثت العديد من المشكلات . وأصبح الموبيل وسيله للتسيله حيث تكثر عليه الألعاب المختلفه والأغانى المتنوعة كى يستمتع صاحب الموبيل بتلك الرفاهيه طوال الوقت دون الحاجه إلى الذهاب لمحل الألعاب أو المكوث بجوار الكاسيت لسماع الأغانى .وأصبح إستعمال العديد من الناس للموبيل أكثر منه للتليفون العادى.فأنت تستطيع أن تجد من تريد أينما يكون وفي أى وقت.ولكنى لاحظت في الآونه الأخيره أن الأتصال أصبح حملا ثقيلا على البعض وأصبحوا يكتفون بالرنات للإطمئنان على بعضهم البعض. بل وتحديد معانى للرنات بأن رنه واحده تعنى الوصول ورنتان أنه بخير أما إذا زادت الرنات فهذا معناه أن ترد والأمر لله.
إن تلك الطريقه أصبحت منتشره بكثره في وسط المتعاملين للموبيل . فأصبح التعامل الأساسي عن طريق الرنات بعد أن كان الحديث للإطمئنان يطول في التليفون العادى وقصر بعد ذلك من خلال الموبيل وأُستعملت الرنه لتكون الوسيله الأكثر شيوعاً للإطمنان .
إن تلك الرنه أصبحت سببا في تهتك المشاعر وإنفصال الناس عن بعضهم البعض. فأصبح الإبن يكتفي برنه واحده للإطمئنان على أمه طيلة اليوم.وإنقطع الإتصال بين الإخوات معتمدين على رنه صباحيه في بداية اليوم لكى يُعلمون بعض أنهم مازالوا على قيد الحياة. وأصبحت الرنات المتبادله بين المخطوبين هى الأساس في علاقتهم بيعضهم ومن لم يرن على الآخر في وقته كان جزاءه الخصام والبعاد حتى لو كان العذر أنه لا يوجد رصيد.
إن الميزد كول أو الرنه تعتبر كارثه حقيقيه حيث أن إنشغالات الناس في الحياه جعلهم يقللون من التزاور فيما بينهم وأصبحوا يعتمدوا على التليفون للإطمئنان على الأحوال ومن بعد إختراع الموبيل قل الكلام توفيرا لثمن المكالمة فأصبح الناس يستخدمون أقل الكلمات الممكنه لإنهاء المكالمه بأسرع ما يكون. وتأتى بعد ذلك الرنات . ياالله ماذا سيحدث بعد ذلك؟ .إن كثرة البعد يُزيد الجفاء ونحن نبعد عن بعضنا البعض ولا نحس بذلك ولا ندرك ما نحن مقدمون عليه لقد أصبحت تلك الرنات هى المتحكمه الأولى بمشاعرنا ننتظرها هى ونتوتر إن غابت عنا .إرتباطنا بتلك الرنات يزيد كل يوم عن اليوم السابق له . فأصبحت مقياس لحب من حولنا فإن زادت الرنات دل ذلك على الحب وما أدرانا أن من يرن علينا الشخص بعينه فربما يمسك بهاتفه طفل يلهو به ويرن على القائمه بأكملها .لقد أصبحت مشاعرنا خاويه أخشي أن ننسي أنفسنا بعد أن نكون نسينا من حولنا.
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين

منقوووووووووووووووووووووول

AMELABD

  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 397 مشاهدة
نشرت فى 20 سبتمبر 2007 بواسطة AMELABD

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

179,317