الفصل الرابع

أولا : ماهيته وأهدافه

ثانيا: الليزر (P.R.K)

ثالثا : لليسيك (LASEK)

رابعا : عملية الإبي ليزك ( EPILASIK )


ماهيته وأهدافه
  ما هو الإكزيمر ليزر ؟  
   هو من أحدث ما توصل إليه العلم في معالجة العيوب الانكسارية للعين. وفيه يتم استخدام أشعة الليزر فوق البنفسجية ذات الموجة المنخفضة بهدف تعديل سطح القرنية، وبالتالي تغيير القوة الانكسارية بها. وتعمل هذه الأشعة على إزالة طبقات من أنسجة القرنية بدقة بالغة وبطول وعمق محددين تحديدًا دقيقًا.
وخلال إجراء العملية بالليزر هناك من يرصد العملية ويرقبها، وذلك من خلال جهاز كمبيوتر موجود ضمن جهاز الإكزيمرليزر مهمته تحديد المقدار المراد إزالته من أنسجة القرنية بالضبط مع المحافظة على بقاء الأنسجة ناعمة وملساء.

           

 

 

لمحة تاريخية

 

   بدأت التجارب على إمكانية استخدام الليزر في علاج العيوب الانكسارية منذ ما يقرب من عشرين عامًا. ففي عام 1985 قام الدكتور سيلر في برلين بإجراء أول عملية بالليزر على عين إنسان غير مبصرة بهدف التأكد من جدواها والتعرف على المضاعفات التي تتبعها. وفي عام 1986 أجريت أول عملية على عين مبصرة مصابة بالسرطان بوساطة الدكتور نفسه، وقد تم رصد جميع المضاعفات الناتجة عن هذه العملية. هذه كانت البداية. وفي نهاية الثمانينيات انتشرت عمليات الليزر على مستوى العالم، وحصلت هذه التقنية على موافقة العديد من الهيئات الرسمية منها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وهي الجهاز التشريعي الذي يعطي التراخيص اللازمة لجميع الأدوية والعمليات الجديدة على إجراء هذه العملية داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد الاطلاع على نتائج الأبحاث والتجارب العلمية التي أجريت بهذا الشأن.

 

الهدف من الليزر

 
عندما بدأ العلماء والباحثون المختصون بإجراء الدراسات والتجارب على إمكانية استخدام الليزر في علاج العيوب الانكسارية كانت نصب أعينهم أهداف محددة تتمثل فيما يلي:
  1. التخلص من النظارة أو العدسة، وذلك عن طريق إزالة طبقات رقيقة من القرنية حسب نوع الخطأ الانكساري.
  2.  إزالة العتامة أو السحابة (P.T.K) الموجودة على الطبقات الخارجية للقرنية سواء أكانت تلك العتامة بسبب مرض وراثي أم بسبب مرض عارض أصاب العين، وترك وراءه عتامة على القرنية.
     

 

طريقة عمل الليزر  
    يعمل جهاز الليزر على تسليط حزمة من أشعته على أنسجة القرنية المراد معالجتها، الأمر الذي يؤدي إلى تطاير تلك الجزيئات من القرنية وبالتالي تغير قوتها الانكسارية. وفي حال تسليط هذه الأشعة داخل أنسجة القرنية فإنها تسمى عملية الليزك والتي سنتناولها بالتفصيل لاحقًا. أما في حالة تسليط الأشعة على سطح القرنية فإنها تكون علاجًا سطحيًا وهو موضوع حديثنا في هذا الفصل.  
   

      

تستطيع أشعة الليزر تبخير الأنسجة المستهدفة دون التأثير علي الأنسجة المجاورة

العلاجات السطحية

    وقد شهدت السنوات الأخيرة تنوعًا وتطورًا في مجال العلاجات السطحية يمكن أن نلخصها في ثلاثة مسميات يُشْكِل على الكثير من المرضى الفرق بينها وهي:
1 - عمليات الليزر (PRK)
2 - عمليات الليسيك (LASEK)
3 - عمليات الإبي ليزك (EPILASIK)
   وكما أسـلفنا فإن الهدف من جـميع هذه العمليات السـابقـة هـو نـزع القشـرة الطلائيـة للقرنيـة (Corneal Epithelium) ثم تسليط أشعة الإكزيمرليزر فإذا تم هذا النزع بصورة يدوية سميت هذه العملية عملية الليزر (PRK)، أما إذا تم هذا النزع باستخدام مادة كيميائية فإنها تسمى الليسيك(LASEK) أما إذا تم النزع باستخدام أجهزة مخصصة لنزع هذه الطبقة الطلائية فإن العملية تسمى الإبي ليزك.

 
الليزر (P.R.K)

طريقة إجراء العملية

    بعد أن يتم تخدير العين موضعيًا، تزال الخلايا السطحية للقرنية (Epithelium) يدويًا، ومن ثم تسلط أشعة الليزر على سطح القرنية الخارجي. ومن أجل الإسراع في التئام جرح الغشاء الخارجي للقرنية، وتخفيف الآلام التي قد يشعر بها بعض الأشخاص بعد إجراء العملية يتم وضع عدسة لاصقة لينة، بحيث تزال هذه العدسة بعد التئام الجرح الذي قد يستغرق فترة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام. الجدير بالذكر أن البصر يبدأ بالتحسن تدريجيًا خلال الأسابيع الأولى من إجراء العملية، ولكن استقرار النظر بشكل نهائي قد يستغرق فترة تتراوح بين 3 إلى 4 أشهر.

 
  مضاعفات العلاج بالليزر  
    إن أي عملية جراحية مهما كان نوعها لابد أن يكون لها بعض السلبيات، وفي عملية الليزر كباقي العمليات تحدث بعض المضاعفات ولكن بنسب بسيطة جدًا مقارنة بالعمليات الأخرى. ويمكن تلخيص مضاعفات عمليات الليزر بما يلي:
  1. تأخر التئام الجرح: عند بعض الأشخاص قد يكون التئام الجرح لديهم بطيئًا، مما يسبب ضيقًا للشخص، وفي هذه الحالة يقوم الطبيب المختص بإعطاء قطرات للشخص قد تتكرر عدة مرات في اليوم الواحد.
  2. حدوث بعض العتامات على سطح القرنية، وعادة ما تكون هذه العتامات بسيطة لا يشعر بها المريض، وقد تؤدي أحيانًا إلى ضعف في الرؤية، ولكن معظم هذه العتامات تختفي في السنة الأولى بعد العملية.
  3. نقص أو زيادة في تصحيح العيب الانكساري، وفي معظم الأحوال هناك زيادة صغيرة في التصحيح وهي بشكل عام لا يؤثر على الرؤية. أما إذا كان النقص أو الزيادة كبيرًا فهي تؤثر على الرؤية ويصبح من الضروري إعادة العلاج مرة أخرى.
  4. حدوث بعض الالتهابات بالقرنية. وهذه الالتهابات يمكن معالجتها بحسب نوع الالتهاب.
  5. حدوث توهج.
  6. تناقص التصحيح.

الأشخاص اللذين لا تناسبهم عملية الليزر

في الحقيقة أن عملية الليزر لا تناسب كل الأشخاص المصابين بعيب انكساري، والعيون التي لا تناسبها هذه العملية هي:
- القرنية المخروطية سواء أكانت واضحة أم كامنة.
- ارتفاع ضغط العين.
- العين المصابة بالتهابات داخلية.
- ضعف القرنية سواء أكان ذلك بسبب مرض مباشر في العين أم بسبب مرض عام في الجسم.
- عدم استقرار القوة الانكسارية للعين.
- إذا كان عمر الشخص أقل من 18 عامًا وذلك لأن القوة الانكسارية للعين لم تثبت عند رقم معين.
- وجود الماء (الماء الأبيض).
    هذا بالإضافة إلى موانع أخرى قد يكتشفها الطبيب المختص عند الكشف على العين قبل العملية.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن طرائق الكشف عن مدى صلاحية العملية للعين تتلخص في الكشف للعين، والتصوير الطبوغرافي للقرنية وقياس سماكة القرنية مما سيأتي معنا تفصيله لاحقًا.

1لليسيك (LASEK)

هذه العملية تعتبر حديثة نسبيًا وهي عبارة عن طريقة معدلة من عملية الليزر (P.R.K)

 

طريقة إجراء العملية

    بعد أن يتم تخدير العين موضعيًا عن طريق القطرات المخدرة، يتم استخدام مادة تقوم بفصل الخلايا السطحية للقرنية (Epithelium) عن الطبقات الداخلية للقرنية (Stroma) بعد ذلك ترفع طبقة الخلايا بواسطة ثنيها عن باقي القرنية، بعد ذلك يتم تسليط أشعة الإكزيمرليزر على الطبقات الخارجية للقرنية، ومن ثم تعاد الطبقة السطحية إلى مكانها الطبيعي بعد ذلك للتسريع في التئام الجرح، نترك هذه العدسة لمدة 3-5 أيام إلى أن يتم التئام الجرح ثم تزال هذه العدسة عن طريق الطبيب المعالج.

 

مميزات هذه العملية

- أقل ألمًا، مقارنة بعملية الليزر السطحي(P.R.K).
- أكثر سرعة في التئام الجرح.
- تستخدم كبديل لعملية الليزك لدى الأشخاص الذين لديهم سماكة قرنية غير مناسبة لعملية الليزك (سماكة قرنية أقل من 500 ميكرون).

مضاعفات عملية الليسيك

  1. تأخر التئام الجرح عند بعض الأشخاص يكون التئام الجرح لديهم بطيئا، مما يسبب ضيقا للشخص، وفي هذه الحالة يقوم الطبيب المختص بإعطاء قطرات للشخص قد تتكرر عدة مرات في اليوم الواحد.

  2. حدوث بعض العتامات على سطح القرنية، وعادة ما تكون هذه العتامات بسيطة وتختفي عادة في السنة الأولى بعد العملية.

  3. نقص أو زيادة في تصحيح العيب الإنكساري، وفي معظم الأحوال يكون النقص أكثر من الزيادة ولكن بشكل عام فإن هذا لايؤثر على الرؤية، أما إذا كان النقص كبيرًا فيصبح من الضروري إعادة العلاج مرة أخرى.

  4. حدوث بعض الإلتهابات بالقرنية، وهذه الإلتهابات يمكن معالجتها بحسب نوع الإلتهاب.

  5. حدوث توهج.

  6. تناقص التصحيح.

عملية الإبي ليزك ( EPILASIK )

وهي أسلوب مختلف عن الليسيك وتقريبا بنفس النتائج , حيث يتم نزع الطبقة الخانعية للقرنية باستخدام قطع مخصص لهذا الغرض .

                        

    والجدير بالذكر ان العلاجات السطحية بأنواعها الثلاثة ليزر , وليسيك , وإبي ليسك يمكن أن تستخدم لعلاج قصر النظر وعلاج طول النظر ( الإستجمانيزم )
 

والجدير بالذكر ان هناك علاجا اخر لطول النظر باستخدام تقنية الهولميم ليزر كما هو مبين بالصورة

طريقة معالجة طول النظر بالإكزيمر ليزر وقد ازدادت القرنية تحدبا وبالتالي تم تصحيح طول النظر

قرنية لمصاب بطول النظر وتبدو اقل تحدباً

 
 

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,278,158