المقدمة


   العين، هذا الجزء البسيط في حجمه الكبير في فضائله، خلقه العلي القدير ليكون هادياً لسلوك الطريق، ومساعداً للبصيرة للتعرف على عظمة الخالق في خلقه، وتعزيز الإيمان في تلك المضغة بين الضلوع ليسير بنو البشر في طريق الخير والرشاد، والولوج في عالم العلم والمعرفة وكسب المعاش الحياتي له ولخلفه..إنها إذن عظمة الخالق.
   

الأجزاء الرئيسة للعين
   

  تتكون العين من جزءين مهمين يقومان بعمليات مختلفة تؤدي في النهاية إلى حدوث الرؤية، هما الشبكية، والقرنية والعدسة.
   
    الشبكية    

   هي ذلك الفيلم الرقيق الحساس الذي يحتوي على مليون ومائتي ألف خيط عصبي، وأكثر من مائة وعشرين مليون خلية صبغية، مهمتها تحويل الصورة الضوئية إلى ذبذبات كهربائية تنتقل عبر العصب البصري إلى الفص الخلفي للدماغ ليقوم بدوره بتحويلها إلى صورة مرئية.

    القرنية والعدسة    

   وتتلخص مهمة هذين الجزءين بالقيام بالعملية الانكسارية، أي تجميع الضوء الساقط على العين في نقطة واحدة لتقع مباشرة على الشبكية? والقرنية هي ذاك الجزء الشفاف الذي يسمى (سواد العين).وهي رغم ضآلة حجمها وقلة سمكها( 1/2 ملم) فإن قوتها الانكسارية كبيرة، حيث تتراوح في الشخص الطبيعي بين 42 إلى 45 درجة (ديوبتر).أما العدسة فقدرتها الانكسارية أقل من القرنية إذ تتراوح قوتها بين 19 إلى 21 درجة (ديوبتر)، وتمتاز عن القرنية بقدرتها على زيادة قدرتها الانكسارية بنسبة 50% فإذا نظر شخص طبيعي إلى شيء ما على بعد مئات الأمتار فإن العدسة تكون في وضعها الاعتيادي وقوتها الانكسارية تتراوح بين 19 إلى 21 درجة، ولكن إذا قرر الشخص أن ينتقل بنظره فجأة إلى شيء آخر لايبعد عنه أكثر من ثلاثين سنتيمتراً، فإن العدسة وخلال لحظة من الزمن تقوم تلقائياً بزيادة قوتها الانكسارية، الأمر الذي يجعل الشخص قادراً على الرؤية بوضوح وعلى مسافات مختلفة.

   تقاس حدة البصر إما بالأمتار(6/6) وإما بالياردات (20/20)وإما بالنسبة (100%). ولكي نفهم القياس بصورة مبسطة نبدأ بقرأته من المقام إلى البسط فمثلاً (6/9) معناها ما يجب أن تراه بوضوح على بعد تسعة أمتار لا تراه بوضوح إلا على بعد ستة أمتار مثال آخر (20/200) ما يجب أن تراه بوضوح على بعد 200 يارده لا تراه بوضوح إلا بعد عشرين يارده وهكذا.

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,016,569