جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
اسْتَيْقِظْ ..
يا شَمْسُ الشُّهَداءْ
اسْتَيْقِظْ ..
قَدْ حَلَّ بِنا الهَمُّ
وَ أعْيَتْنا الأعْباءْ ..
رزايا تتلوها رزايا
أُكْرِهْنا ..
عَيْشَ الأحْياءْ
فََحَسدْنا مَوتَ الشُّهداءْ
لمْ تَعُد القدسَ ..
لنا قِبْله ..
قَدْ كُشِفَتْ عوْرَتُها ..
مِنْ زَمَنٍ
و اللَّيْل الحالِكِ
جَللها ..
تَأكلُ مِنْ لَحْمِ
الفُقَراءْ
فاسْتَيْقِظْ
يا شَمْسَ الشُّهَداءْ
البَحْرُ الهادِرُ
يَنْبُذُنا ..
تَنبُْذُنا الأرْضُ
وَ تَنْبُذنا كُلُّ سَماءْ
يا مَنْ أسْقَيْتَ دِماءَكَ ..
أطْفالَ الفُقراءْ
وَ نثَرْتَ عِظاماً ..
حضَنتْها الأرْضُ
الخَضْراءْ
أمْواتاً بِتْنا مِنْ بَعْدكَ
أمْواتاً و نُسَمَّى ..
أحْياءْ
يا جُرْحاً يتجددُ فينا
صُبْحاً و مساءْ
نَفْتقدكَ بَدْراً ..
يتلألأُ ...
يجْلو حِلْكةَ أيامٍ سودٍ ..
يشْرقُ بِبَهاءْ
اليَومَ ..
تحلُّ بنا الذِّكرى
أطْفالاً و رِجالاً
وَ نِساءْ
فالجَّمْع هنا فِي الهَمِّ
سَواء
الدَّمْع تَفيضُ بهِ أعْيُنُ
جَفَّتْ ..
ما عادتْ تَحْتملُ
بُكاءْ
قاموسُ اللُّغةِ و أحرفها
مُزَِّقَ
لم يبْقَ لنا حرفاً
كي نكْتبُ فيكَ
قصيدةَ عشْقٍ
أوْ حرْفَ رِثاءْ
فاسْتَيْقظْ ..
يا شَمْسَ الشُّهداءْ
..
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة