يا أيها الوطن المسجى 
تحت أنقاض الغيابْ
طال الغياب 
فأمطرت سحب المذلة في بوادينا عذابْ
هل يوقظ الشهداء في عينيك نورا ً 
نرتجي معه الإيابْ ؟
أم أن شلال الدماء سدىً يضيع 
و ترتوي منه الذئابْ ؟؟
حتى المضاغ بأرضنا 
مع ذلنا سقطت فينهشها الغرابْ
يا أيها الوطن المسجى 
في العيون التائهات الباكياتْ
قد أمطرت سحب المنية فوق أعيننا بغاةْ
لا الموت يرحمنا 
و لا دمع الأيامي في الليالي الكالحاتْ
يا من على جسر المنية 
قد أطال الصمت في رحم في المماتْ
هذي عيون الصبر قد نامت 
على نبض السنين الظالماتْ
فانهض 
و كن للشمس نورا قبل أن تذوي وريقات الحياةْ 
يا أيها الوطن المسجى
على درب الخيانة و العمالة 
تحت أنقاض الأمان
كل العيون تنام وعين طفلك أقفلت قهرا
على حد الهوانْ
فانهض و كن للمجد روحاً تنقذ الأموات
من سقمٍ و أحزان
يا فلسطين الحبيبة ليس مثلي من رثاك
و ليس مثلك من يمر و لا يراني
فلتغرسي سيف الحياة بعزةٍ 
في صدري المفتوج شباكا و بابْ
كي يشرق الفجر الجديد على يديك
و تزهر الأرواح ثوارا بعد المشقة و العذابْ
..
 الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 78 مشاهدة
نشرت فى 12 فبراير 2017 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

124,346