أنَا يا سَيِّدَتي لا أحْلُمُ بِجَوارٍ 
أوْ بِجَوارٍ
بَلْ بِجِوارٍ في عَينيكِ
لأُلقِي رأسي 
بَينَ يَديكِ
فَأسْمَعُ تَرْتيلَ مَلاكِ العِشقِ
عَلى وَقْعِ الآمالِ
وَ أصْواتَ مَلائكَةِ الرَّبِّ 
تُرَدِّدُ خَلفهُ
آياتَ العشقِ المَدفونِ
عَميقاً في رَحْمِ الأزمَانِ
وَ في جُبِّ الأحْزانِ
فَأنْسُجُ من رُوحي
رَبَّاطَ نِعالكِ
وَ تُلامِسُ نَبضَ القلبِ 
عَلى شَغَقٍ
مَعْ لهْفَةِ شَوقٍ
وَ بِهَمْسَةِ وَصْلٍ
قَدَميكِ
فَأنا المَقْتولُ الفَرحَةِ
وَ المَشْنوقُ بِحبْلِ
الآمالِ
أسيرُ عَلى دَربِ الأشْواكِ
وَ مِنْ ظِلِّي نَعْلي
وَ أنينُ الصَّبرِ
يُلازِمُني
كَي أدْنو يَوماً
فَأقبِّلُ عَتبَةَ عَينيكِ
وَ أصَلي رَكْعَةَ مَوتي
في مِحرابِ ثَراكِ
وَ تَسيلُ دِمائيَ
أنْهاراً مِنْ عِشْقٍ
بَينَ شِفاهكِ
كَي تَكْسو حُمْرَةَ 
خَدَّيكِ
وَ أنا يا قُدسُ الأقْداسِ
وَ مْشكاةُ الرَّبِّ 
أبيتُ عَلى جُرحي
كَي تُشرِقَ يَوماً مِنْ صَدْري
أنْوارُ الفَجرِ 
وَ أزْهارُ العَودِ المَدْفونَةِ
في لَيلِ السَّجَّانِ
وَ أقْبيةِ النِّسْيانِ
وَ تَنمو فَوقَ رَوَابيكِ
أغْراسُ الأملِ
وَ يَشدو الطَّيرُ عَلى شَفَتيكِ
بَديعَ الألحانِ
فَيرقُصُ طَرَباً 
مَعْ لُقيا الرُّوحِ
وَ أنَّاتِ الصَّبِّ
رَبيعٌ أشْرَقَ مِنْ 
جَفْنيكِ
...
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 239 مشاهدة
نشرت فى 15 مايو 2015 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

124,316