جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وَ تَشكوني الليالي حينَ أغْفو
عَلى أنهارِ آلامي وَ صَبْري
وَ يَذْرُفُ دَمْعَهُ بَدرٌ تَجَلَّى
يُناجي الصَّمتَ أنْ يَشدو وَ يُغْري
فَلَمْ يَعْلَمْ حَبيبُ العُمْرِ أنِّي
عَلى أعْتابِه أوقفتُ عُمري
وَ أنَّي وَ الهَوى أبناءَ رَحْمٍ
نَعيشُ الوُجْدَ مَعْ صَدٍ وَ هَجْرِ
وَ نَحياهُ على أجْفانِ وَصْلٍ
مَعَ الأشواقِ , تُردينا وَ تُذْري
وَ تُشقينا إذا نامتْ عُيونٌ
عَلى أهدابِها الآهاتُ تَسْري
خليلُ الليلِ يا مُنيايَ أحْيا
مَعَ الأطيافِ لا أفشي بِسِرِّي
وَ إنْ فاضتْ دموعي , فاعذريني
فَمثلي في الهوى أبْناءُ نُكْرِ
سَأمضي حاملاً جُرحي وَ نَزْفي
وَ صَمتي فوقَ أشْلائي بِعُسْرِ
أنَا المجنونُ قَدْ أعْييتُ عِشقاً
أناجي الكونَ مِنْ طَيرٍ وَ زَهْرِ
وَ شَمسٍ قَدْ أرى فيها فنائي
بُعَيدَ الصُّبحْ إنْ جاوزتُ فَجْري
فَصُبِّي ما حَييتِ العِشقَ صبّاً
وَ لكنْ بِالهوى مُرِّي بِقَبْري
وَ لا تَبكي على لَحدي لأنِّي
بِغَيرِ العشقِ ما أعْليتُ قَدْري
..
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة