جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وَ مازالتْ عُيونُ الصَّبرِ
بِالآهاتِ تَرْمُقُني
وَ مازالتْ ليالي الصَّمْتِ
في عينيكِ تَقْتُلُني
فَأشْرَبُ كَأسَ أحْلامي
كَوابيساً تُؤرِّقُني
وَ أمْضي نَازفاً جُرْحي
أُعانِقُ غُولَ آلامي
إلى شَفَتَيكِ أشْكوكِ
فَيَهوي سَيفُ عينيكِ
عَلى صَدري
وَ يَسْبِقُني
لِيِصرخَ قَلبِيَ المفتونَ
هذا السَّيفُ أحْياني
فَتَذرفُ دَمْعَها الأزْهارُ
أنْهاراً
وَ تُغْرِقُني
وَ يَشْدو الطَّيرُ في الأكنانِ
ألحاناً بِها نَبضي
عَلى أوتارِ آلامي
ألمْلِمُ بَعضَ أشْلائي
وَ أرتُقُ فَتْقَ آمالي
فَأركَعُ رَكعَتي الأولى
وَ أسْجُدُ سَجدَتي الأولى
عَلى أعْتابِ عينيكِ
وَ أدْعو اللهَ في سِرِّي
وَ أدْعو اللهَ في جَهْري
بِأنْ يحميكِ مِنْ حُبِّي
فَلا دَمْعٌ و تُجريهِ
وَ لا نارٌ لِتَكويكِ
إذا مَا مِتُّ يا عُمري
شَهيداً تحتَ نَعليكِ
فَأنتِ الخُلدُ ..
لكنِّي حُطامٌ عاشَ
مَنفيَّاً
وَ أكتُبُ فيكِ أشْعاري
بِلا وَعيٌ و لا عِلمٌ
وَ لا إدراكَ
لا أدْري ..
إذا ما كُنتُ ألقاكِ
أمِ الأيَّامُ بالأشواقِ
تَحرِقُني ؟؟
وَ لكنْ
يَا مُنى رُوحي
إذا مَا مِتُّ لا تنسِ
بِأنِّي عشتُ أهْواكِ
وَ أنِّي مُتُّ أهواكِ
وَ أنَّ هواكِ رُغمَ البعدِ
أحْياني
وَ رُغمَ الجرحِ
أحْياني
مَعَ الآمالِ
أحياني
مَعَ الآلامِ
أحياني
وَ أحياني بِذاكَ السَّيفِ
يَومَ هَوى
لِيَقْتُلِني
..
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة