جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مُتَّكِئاً عَلى جُدْرانِ مَوَاجِعي
وَ مِنْ وَحْيِ الجُرْحِ النَّازِفِ في خَاصِرَتي
أَكْتُبُ فيكِ قَصَائدي
وَ أَنا أَنْسُجُ بِالآهاتِ وَ بِالأشْواقِ
إلى عَيْنَيكِ إلى شَفَتَيكِ
بِدَمعِ العَينِ
أَنينَ قَلائدي
يَا تِلكَ السَّيِّدَةَ الحُرَّةُ في زَمَنٍ
يَحْكُمُهُ العَبيدُ
يَا أَنْتِ
هَذي أشْواقِي تَمْتَدُ مِنَ القَلبِ
تُعَانِقُ أشْجارَ الزَّيتونِ
وَ تَطْفو فَوقَ سُفوحِ الكَرْمِلِ
كَي تَسْجُدَ خَاشِعَةً
بَينَ يَديكِ
لأنَّكِ أنتِ
كَما دَوماً مُلهِمَتي .. كُنْتِ
مَالي أرَى الزَّيتونَ يُدْفَنُ في عَينيكِ
مَعْ خُضْرِ السَّنابِل
وَ يَعلو صَهْوَةَ كَفَّيكِ
كُلُّ أفَّاقٍ وَ قَاتِل
وَ البَدرُ يَسكُبُ تَحتَ قَدَميكِ الدُّمُوع
لِتَختفِيَ شَمْسُ الأصيلِ
بِلا رُجوع
فَافتَحي عَينيكِ وَ انْتَفِضي
وَ انْفُضي عَنكِ غُبارَ العَلَقَاتِ
وَ افْتحي ذِراعَيكِ لأشْواقي الحَبيسةَ و السَّليبه
لِنَعودَ كَما كُنتِ وَ كُنَّا
نُحَلِّقُ فَوقَ سَماءِ الكَونِ
حَبيباً وَ حَبيبه
هَا أنا حَطَّمتُ قُيودَ الجَلَّادِ
وَ رَسَمْتُ البَسْمَةَ في وَجهِ الأحفاد
لأعودَ إلى أحْضَانُكِ حُراً مِنْ جديد
كَي نَغْرِسَ في رَحمِ الزَّمنِ الآتي
فَجراً يُشرقُ مِن عينيكِ
وَ يَمتدُ مِنَ الوريدِ إلى الوَليد
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة